من وحى كتاب «الأمير» لميكيافيلى، أبعث هذه الرسالة لكل كونت دى مونت، قائمًا بيننا، مختالًا بصولاته فرحًا بجولاته، جاحدًا فيما تبقى، ناكرًا ما قد مضى، يتنفس الهواء ولا يحياه، يلتهم الملذات ولا يتذوقها، يرتحل عبر الأزمنة ولا يعود لصوابه، يغيب عن الوعى ولا ينام مطمئنًا، يتفاعل آليًا بلا نشوة، منزوع الروح والرغبة، مقطوع الأوصال
فى المقالة السابقة تحدثت عن الأمثال بكل لغات العالم وقد نالت استحسانا كبيرا، شكرت ربى عليه، فهو الذى بفضله ونعمته تتم الصالحات، ولمزيد من الإفادة والنفع للقراء الأعزاء الذين يبحثون بشغف عن حكمة السنين الماضية لمواجهة حنكة السنين المقبلة.
قررت مواصلة كتابة الأمثال، لكن من زاوية مختلفة تماما عما سبق، هذه الزاوية أدركتها مؤخرا وأنا أقرأ فى
علمتنى أسرتى معانى الكلام، وعلمنى البشر مزايا الصمت «مثل تشيكوسلوفاكى».
■ نصف طبيب يُفقدك صحتك، ونصف إمام يفقدك إيمانك «مثل تركى
■ يبقى الإنسان حكيمًا وهو يفتش عن الحكمة، ومتى وجدها يصبح غبيًا «مثل إيرانى
■ المرء إما أن يتألم كثيرًا أو يموت جاهلًا «مثل إيرلندى
■ حديثو النعمة تظل
تقول الأسطورة القديمة إن إبليس مبتكر الشرور الأزلية، وهادم اللذات، ومفرق كل الجماعات، جمع كل جنوده الرديئة وأقام لهم وليمة على شرف إفساد حياة الإنسان على الأرض، وقد اقترح شيطان صغير من بين الجالسين على حافة الهاوية أن أكثر ما يفسد حياة الإنسان هو أن تُسرق ثروته.
ورد عليه إبليس قائلا: «لا فائدة من سرقتها، بل الأصعب هو أن نزيدها حتى
■ أجمل ما في المرأة حنانها وأسوأ ما فيها ظنونها.
■ أحلى ما في الرجل شهامته وأقبح ما فيه بخله.
■ ألطف ما في الأطفال براءتهم وأسخف ما فيهم صراخهم.
■ أقوى ما في كبار السن حكمتهم وأضعف ما فيهم استسلامهم.
■ أرقى ما في الأشجار اخضرارها وأدنى ما فيها اصفرارها.
■ أقصى ما في الشباب حماسته وأقسى ما فيه تسرعه.
■ أعلى ما في الجبال قمتها
في إحدى الأمسيات الثرية بالمضامين، قال الشاعر العظيم كامل بك الشناوى لوالدى المحاور العلَّامة مفيد فوزى، «يا مفيد.. أنت في حبك تلهث وفى أسفارك تلهث وفى كتاباتك تلهث.. آه لو تتريث لجاء كل شىء إليك يلهث» تذكرت هذه العبارة جيدًا وأنا أقرأ عن أسلوب للحياة بدأ ينتشر ويشتهر بشدة في الخارج على مدار السنة الماضية واسمه Slow-Living وهو