تصدر اسم حمزة بن دلّاج، تريند محرك البحث جوجل، الساعات الماضية، وذلك عقب انتشار خبر تحويل حياته إلى فيلم سينمائي باسم "القرصان المبتسم" التي أثارت فضول الملايين لمعرفة قصة أخطر المخترقين حول العالم كما صنفته الولايات المتحدة.
حمزة مُدرج على لائحة مكتب التحقيقات الفيدرالي لأخطر عشرة مخترقين في العالم، وهو من مدينة تيزي وزو، معروف بالاسم الحركي BX1.
اقتحم حمزة اقتحم الحسابات الخاصة في أكثر من 217 مؤسسة مالية على مستوى العالم، مسببًا لهم خسارات تقدر بالمليارات عن طريق فايروس الحاسوب "SpyEYE BotNet" الذي طوره مع حليفه اليكساندر المعروف باسم "Gribodemon" وتمكنا سويًا من زرع هذا الفايروس في 60 مليون حاسبًا حول العالم وسرقة الحسابات البنكية لمالكي هذه الأجهزة.
انتشرت شائعات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعي قيام دلاج بتحويل جزء من أرباحه إلى دولة فلسطين وعدد من الدول الإفريقية الفقيرةـ لكن خبراء الأمن المعلوماتي نفوا كل هذه الشائعات المتداولة بشأن بن دلاج، وأكدوا أنها كاذبة وأن القرصان الجزائري قام بتطوير فيروس معلوماتي أضرَّ بالملايين وأنه لم يقم بتحويل الملايين للجمعيات والدول الفقيرة.
في عام 2013، اعتقلته السلطات التايلاندية بالتعاون مع جهاز الإنتربول الدولي في العاصمة التايلاندية بانكوك بتهمة التورط في جرائم الإنترنت، اعتقل أثناء عبوره المطار؛ إذ كُشف عن كونه واحدًا من أكثر عشرة شخصيات مطلوبة من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي، كان ذلك بن دلاج في إجازة هناك بصحبة أسرته، وكان بصحبته جهازا لاب توب وشريحة هاتف ثريا تعمل عن طريق الأقمار الصناعية، إضافة إلى عدد من أقراص الكمبيوتر المضغوطة. ونُقل حمزة إلى ولاية جورجيا الأمريكية التي أصدرت مذكرة بحث بحقه في عملية تحرِّ استمرت ثلاث سنوات.
وقد تحوّل أحد أشهر القراصنة في العالم إلى أسطورة مرتبطة بالتبرع بعائدات مسروقاته لجمعيات خيرية فلسطينية، حتى لُقّب بـ"روبن هود"، وسوف تتحوّل قصته إلى فيلم سينمائي من إنتاج فرنسي.
واعترف حمزة بن دلاج بأفعاله في 23 تهمة متعلقة بالاحتيال المصرفي، وحُكم عليه بالسجن 15 عاماً، في حين حكم على شريكه ألكسندر أندريفيتش بانين بالسجن تسع سنوات ونصف.
حتى كتابة هذه السطور، أدرج موقع مكتب السجون الفيدرالي حمزة بن دلاج على أنه نزيل في منشأة في كاليفورنيا. تضمن السجل تاريخ الإصدار القادم المحدد في منتصف صيف 2024.
التعليقات