هناك مبدعون يمرّون في حياتنا مرور العابرين ، وهناك آخرون يجيئون وقد تهيّأت لهم الرسالة قبل المجيء ، فاتسعت لهم مساحة الروح ، وتهيّأت لهم ذاكرة الوطن لتسكن فيهم قبل أن يسكُنوا فيها .
ومن بين هؤلاء تأتي تجربة الأستاذ رضا سليمان ؛ تجربة لا تُقرأ باعتبارها سيرة مبدعٍ فحسب ، بل بوصفها نموذجًا للإنسان المصري الذي حمل الفن رسالة ، وحمّل الرسالة معنى ، فجعل من الكلمة جذعًا مصريًّا أصيلًا، و جعل من الإذاعة