أصحاب الروايات الأسطورية أبطال حقيقيون، تعاملوا مع أمور الدنيا المتقلبة وملابساتها المتناقضة بمنطق تأملى يفسر ويحلل حتى يصل إلى خلاصة العِبرة مما حدث قبل وما يحدث الآن وما سيحدث فيما بعد، ومعنى ذلك أن هذه القصص لم تُكتب لفئة عمرية معينة بل تصلح لتوعية كافة الأعمار، الرهان هنا على مَن يقرأ ما بين السطور من عظات، وقد تعلمت على مر الأزمنة حين
ربما لا يعرف القراء أن لى أشعارًا بالعامية تبلورت فى دوانين، الأول كان «الشاطر مش حسن» والثانى كان «يا حلاوة المولد» ولى أيضًا نثر بالفصحى حبيس الأدراج، لكنى سوف أشارككم اليوم بعضًا منه لعله ينال إعجابكم.
■ فصائل المقاومة الذاتية
جِسرٌ أزرق مُمتدُّ الخُطوطِ لَكنهُ مُتَعرِّج
يربط بَيْن مَكَانى فى مَقَام
■ «أنا نسبة فوزى فى القضايا عاملة زى نسبة فوز الأهلى بالدورى مضمونة 200% مش بالفهلوة، بالتعب والاجتهاد» مى عمر من مسلسل نعمة الأفوكاتو.
■ «اللى القانون ما يعرفش يجيبه إحنا بطريقنا وبره عننا» أحمد زاهر من مسلسل محارب.
■ «يقول مستر لى إنها طريقة تسويق جديدة اسمها منه فيه» نيللى كريم من مسلسل
شهر رمضان الكريم على عتبات البهجة، أيامه المباركة مثل الحواديت تشبه الألف ليلة وليلة، وكعادتى فى كل عام أختار أقوالاً للحكماء والفلاسفة تشابه أسماء المسلسلات، وهى لعبة ذهنية أحبها وأحترفها وأندهش فى كل مرة من توافق الأقوال المأثورة مع الأحداث المصاغة قبل أن تبدأ الحلقات أساساً، لكنها الحياة العجائبية التى غالباً تنقلب فيها اللعبة إلى جد.
■ إحنا اللى على خط الاستواء، مش مرتاحين اجتماعيًا لكن فى نفس الوقت مش معدومين ماديًا، صحيح بنشتكى مُر الشكوى، لكن ف الآخر بنتصرف وربنا بيدبرها.
■ إحنا اللى شكلنا حلو وشيك ومهندم شبه الناس اللى فوق بتوع الطيارات الخاصة، بس عيشتنا فيها شبه من الناس اللى تحت بتوع الأجرة وكله على الله.
■ إحنا اللى بندفع الضرايب على داير مليم عشان البلد
لأننا على أعتاب الاحتفال بعيد الحب العالمى الذى تحاصرنا فيه الدباديب والورود الحمراء من كل جهة، إذن فالكلام عن الحب هو الذى سوف يتصدر مشهد الترند هذا الأسبوع، وإن كنت أشعر فى قرارة نفسى بأن التعبير عن الحب الآن ليس كسابق عهده من الشغف والشوق والرقة.
الحب تحور من الأوبئة الاجتماعية والاقتصادية الراهنة والتعاطى معه صار قائما على مناهج عملية