هناك ثلاثة أسئلة هامة وجهها تولستوى عملاق الأدب الروسى لنفسه ذات يوم، ثم أجاب عنها بعد ساعات من التأمل واسترجاع كم لا بأس به من الخبرات المتراكمة التى شكلت وجدانه، بل وكيانه بالكامل عبر الزمن، وقد جاءت الأسئلة على النحو الآتى:
■ ما هى أهم لحظة فى حياتك؟
■ وما هو أهم عمل من وجهة نظرك؟
■ ومن هو أهم شخص يتبادر إلى ذهنك؟
والغريب أنه
كتب يقول لى: عزيزتى حنان مفيد، لأن الفضفضة معك حزام أمان وخيمة طمأنينة، اخترت أن أكتب لك هذه الرسائل لأنك مازلتِ فى عينى الطفلة بضفائر التى علّمتها الأدب بنظرة عين.. إننا مجموعة تجارب على مر العمر، نتيجة اشتباك بالحياة.. وبالإدراك والرشد نميز بين الخطأ والصواب ونفهم الفرق بين تجربة مفيدة وتجربة ضارة، فالتجربة مفتاح فهم وقياس درجة الإرادة
سألوا مُعمرة فى كامل قواها النفسية والبدنية رغم تجاوز عمرها المائة عام وبضع سنوات، ماذا لو عاد لها الزمان، هل كانت ستعيش نفس حياتها بذات الطريقة التى اعتادت عليها وأوصلتها إلى هذه المرحلة؟ بمعنى آخر، هل كانت ستختار نفس الاختيارات وتقرر نفس القرارات وتتصرف نفس التصرفات؟ وفى مراجعة للنفس قالت بمنتهى الشجاعة بأنها غير نادمة على أى شىء
الحياة اختياران لا ثالث لهما، إما أن تقرر السريان فى الصح، أو تقرر المضىّ فى الخطأ، لك مطلق الحرية فى التصرف الأمثل وكامل الأهلية فى تحمل النتائج، ولكن قبل أن تختار أيهما تسلك، انتظر حَبّة تزيد محبة، وأعط نفسك فرصة للتفكير والمراجعة ربما تتغير وجهتك فجأة فتكون المفاجأة.
نصيحة أخوية لوجه الله، لا تُقدم على شىء وأنت فى قمة الانتعاش ولا تندفع
■ الكلمات: كالبذور ما تزرعه هو ما تحصده.
■ الحرية: أجنحة رشيقة تسبح فى الملكوت بخفة وحيوية.
■ السلام: مطلب جماهيرى آدمى عالمى كونى.
■ الحب: عطر من التوافق والتلاقى تفوح رائحته من القلوب وتنتشر فى الأجواء.
■ العناق: الاختباء فى حضن الأمان من بعد غربة.
■ السكون: تدريب على التأمل والتحليل.
■ الجوع: كافر لا يرحم الغلابة
أنا لا أعرف الدكتور محمد طه عن قرب، وأظنه لا يعرفنى أو ربما قرأ لى بالصدفة مقالا أو اثنين، ليس هذا مهما، بل الأهم أنى مدينة له بمعروف صنعه معى دون أن يدرى، فمن خلال متابعتى لكتبه المتنوعة وضعنى فى مواجهة مع نفسى، ومن بعدها تألمت فتعلمت ودفعت ثمن الوعى بالكامل، وانتصرت على ذاتى. واليوم أشارككم التجربة لنقرأ ما يقوله الدكتور محمد طه فى مجمل