استيقظت هذا الصباح أريد أن أبدل كل شيء من حولي، أريد أن أرى أشياء مختلفة، أريد أن أنام في أماكن مختلفة، أريد أن أكون أحد آخر لا أعرفه بعد، أريد أن أسبر أغوار جديدة، أريد أنواع أخرى من السعادات وأنواع مختلفة من التحديات.
أريد سلام من نوع مختلف، سلام لم أعد أراه على الأرض، سلام من يسبح في تحدياته الخاصة تاركا إثم ما دون ذلك.
أريد أن
سألني صديقي مرارًا ما بك؟ وكانت الإجابة دومًا أنني بخير.
تلك الإجابة النموذجية التي تعطيني أمان التخفي وأمل الاستمرار، الاجابة التي أحبها أو أتمناها، الإجابة التي ترفع عني حرج الحديث وقسوة المشاعر وقبح خروجها.
بعض القلوب ملعونة باقفالها!
في معظم الأوقات أصر على خداعك وأحب ذلك، فذاك ما يبقيني في المنطقة الآمنة من روحي. في كل مرة
على ما يبدو نحن نشبه آباءنا إلى حد بعيد.
لقد أصبحت عادتي مثل أبي رحمه الله أن أركب القطار متأخرة جدًا ...
أصبحت أصل للمحطة بعد التاسعة صباحًا وأعدو في سباق حقيقي مع الوقت كي ألحق به قبل أن يغادر. أراهن على بضع دقائق قليلة يتأخر فيها القطار لأقذف بجسدي داخل أول عربة تقابلني.
المصريين شعب جميل، الماراثون الذي اقطعه كل أسبوع يثبت لي
لن تنظر في المرآة وترى نفس تفاصيل وجهك متشابهة كل يوم.
قدرتك أن تُصالح ظاهرك على باطنك، ما تغدقه ويتأخر حصولك عليه، ما تجود به وأنت على يقين أنك لن تتلقاه، ثمار أخلاقك، الصحبة الآمنة، فن جودة المعاشرة، مودة البقاء، جمال التواجد، شهية الحضور الطيب، وأن تَمْلك نفسك، أن تتقاسم المسرات والمرارات، كلها أشياء شبيهة بالسعادة.
لا أعرف أحدًا
لا أذكر فيما أذكر أن سنوات العمر كانت يسيرة، لم تكن كذلك أبدًا. كانت الكثير من الأبواب مغلقة والولوج عسير والصبر طويل والمنال كان أو لا يزال بعيدًا. أو ليس تلك حياة كل منا.
إنها يا صديقي كذلك بلا أدنى شك!
لا أذكر كغيري أني عشت سنوات سهلة. أتعرف يا صديقي ما كان أشق عليّ من تلك السنوات الصعبة؟ إنها استمرار دوران المعارك في رأسي وقلبي بلا
في أحد أيام الأسبوع الماضي صادفتني لقطة مختلفة عن الحياة. عادتي أنني أستيقظ مبكرا لأعطي لنفسي فسحة استقبال اليوم بهدوء ما تمكنت من ذلك.
تراني في الصباح الباكر أمام فنجان القهوة وكوب الشاي باللبن لا أطالع سوى أحد أربعة أشياء على التلفاز: ١- موسيقى هادئة تنساب معها أصوات الطيور وصور الطبيعة والفراشات meditation، ٢- كرتون بطوط أو بلوتو،