في ظلال الغموض التي تحتضن الروح، وتحت ستار الابتسامة العميقة، تختبئ !!
تتنقل بحذر في أروقة الوجود، لا تمنح الثقة إلا لظلها، في صراع دائم مع أقنعة البشر. تلك الشخصية التي تبدو كنسمة ربيعية، مفعمة بالحيوية والانفتاح، لكنها في الحقيقة كوردة شائكة، تخفي الكثير بين طياتها الندية.
إحذرني، فأنا كالليل البهيم، أخفي أسراري في ظلماتي، وأرتدي النجوم كحلي لأخفي حقيقة من أنا. كالبحر الهادئ الذي يخفي في أعماقه عواصف قد تثور بلا مقدمات. أبتسم، لكن ابتسامتي ليست إلا ومضة أمل تائهة في متاهة الحياة، تبحث عن معانٍ كثيرة اختفت.
لا تغرنك الإيجابية المقنعة خلف الستار، فخلف كل نظرة متفائلة، تكمن حكاية من الحذر والترقب. دوامة من الشك، أتساءل دومًا عن الوجوه الحقيقية، من أنتم؟!
كالطائر المحلق عاليًا، يبدو حرًا للعيان، لكنه في الحقيقة يهرب من واقعه، يخشى الاقتراب من الأرض خوفًا من الأسر. اذن ! فلتحذر الاقتراب...
كالكتاب المغلق، يبدو بسيطًا من الخارج، لكن صفحاته مليئة بالأسرار والحكايات المعقدة. هالة من الاجتماعية تخفي هالة صلبة، درعًا قويًا من سهام القرب الجارحة.
كالزهرة في الصحراء، تبحث عن قطرة ماء في عالم يبدو قاحلًا من الثقة والصدق.
التعليقات