الجيش الإسرائيلي يعد من أقوى 10 جيوش في العالم
الجيش الأمريكي هو أقوى جيوش العالم ولكن رغم ذلك فشل الجيش الإسرائيلي لمدة تزيد عن ال 200 يوم في مساحة أرض صغيرة (غزة) أن يتغلب على مجموعة من المسلحين الغير نظاميين!
كما فشل حتى الآن الأسطول الأمريكي والأوروبي والآسيوي مجتمعين في وقف الحوثيين من تهديد مدخلي البحر الأحمر والخليج العربى!
وهنا وفى قانون الاحتمالات لا أجد أمامي إلا تفسيرين إثنين
التفسير الأول وهو صادم ولكنه واقعي..
ان كل ما عهدناه سواء عن الجيش الإسرائيلي أو الجيش الأمريكي يعد أكذوبة كبيرة ووهم خيالي مثله مثل أفلام هوليوود..
فلا يسعني في هذه الحالة سوى أن أعلق باللغة المصرية الدارجة "ياخيبيتهم"
التفسير الثاني وهو الخبث السياسي..
حيث أن للجيشان القدرة ولكن يوجد لديهما شيء ما في نفس يعقوب!!
أي أن هناك مغزى ومكسب سياسي أو شخصي من تأجيل وارجاء استخدام تلك القدرة!!
وأتذكر هنا تعليق الإدارة الامريكية عن مذابح الجيش الإسرائيلي لشعب غزة:
لا تضربوهم بقنابل قوية استخدموا قنابل أقل قوة!!!
كما أن حماس "الجناح العسكري للإخوان – التي يتم تمويلها ب 30 مليون دولار شهريا من حكومة نتنياهو لتصبح حجر العثرة والسبب الرئيسي في انقسام الفصائل الفلسطينية خاصة مع السلطة الفلسطينية نفسها!!
ادعت حماس انها تعمل على مقاومة الاحتلال ومحاربته والخلاص منه..
فقامت بخطف مدنيين وعسكريين إسرائيليين فأصبحت هي رخصة إسرائيل الذهبية في مقتل ما يناهز ال 40 ألف مواطن وجرح واختفاء ما يزيد عن 100 ألف مواطن بالإضافة التي تدمير غزة بنسبه تصل الى 80% من منشاتها وبنيتها التحتية والتي ركامها يحتاج حوالي 17 عاما فقط للخلاص منه!!
ولك أن تتخيل الموساد والسي أي ايه قد فشلا بكل تكنولوجيتاهما وخبرة أجهزتهما حتى الآن -التي طالما تباهيا بها- من العثور على الرهائن الإسرائيليين والأمريكيين في مساحة لا تتعدى بضع الكيلومترات!!!
وأتذكر ابان حرب الخليج أن الجيش الأمريكي ادعى بأنه قام بتصوير الفانلة الداخلية لصدام حسين عبر أجهزته التجسسية المتقدمة!!
في كل الحالات السابقة كلها لا أستطبع أن أجزم بأي تفسير منهم ان كان هو الصواب أو الخطأ..
ولكن من المؤكد أن هناك أبرياء يدفعون الثمن بسبب ما يحدث ...
سواء كان الثمن يقضى على سياستهم أو اقتصاداتهم أو أمنهم أو حتى... أرواحهم!!!
ومن العجيب أن الجيش والموساد الإسرائيلي بكامل قوتهما إضافة الى السي أي ايه بكامل خبرتها يبحثون معا وبجنون عن "السنوار" المختبئ تحت الأرض في أحد الانفاق.. بحجة أن القضاء علية سيقضى على حماس..
في حين أن كل قادة حماس يجلسون ويرتحلون جيئة وذهابا أمام مرأى ومسمع كل أجهزتهم بل وأمام أعين العالم كله!!
يتحركون بكل حرية كل يوم وكل ساعة ويعيشون في التكييف في قطر.. ولم يقترب منهم حتى الذباب!!!!
ومن عجائب الأمور.. لا تعترف إسرائيل بحماس وتعتبرها مجموعة إرهابية.. وهذا مفهوم منطقيا ولكن الغير منطقي أن تتفاوض إسرائيل مع حماس بشأن الهدنة ومستقبل فلسطين ما بعد الحرب وليس السلطة الفلسطينية الشرعية القائمة بالفعل!!!
مما يؤكد هدف إسرائيل الخبيث بتعميق ضعف السلطة الفلسطينية وخلق مزيد من التفرقة بين السلطة وباقي فصائل الدولة الفلسطينية مستغلا حماس في ذلك التي كان يمولها لنفس هذا الغرض!!
أنا هنا لا أمدح حماس ولا أقوى أو أؤازر موقفهم..
فموقفي معروف منهم.. فأنا أرفض "الإخوان" بكل أشكالهم وألوانهم مهما تلونوا وتشكلوا.. ولى تاريخ طويل في ذلك ليس مجاله اليوم..
.. ففي رأيي هم ومشتقاتهم صنيعة اليهود بكل جدارة منذ قديم الازل لاثبات تطرف وتشدد الإسلام كخطر أساسي للعالم الغربي..
انما أن فقد أحلل وقائع وأحداث..
وأحاول أن أفهم الصورة الذهنية التي عشنا عقودا طويلة على جيش إسرائيل الذي لا يقهر وجيش أمريكا النووي الأكبر والأعظم وأفلام سينمائية عن براعة وعمق تغلغل رجال الموساد والسي أي ايه..
وما تم زرعة في عقولنا من هذا الوهم الكبير وإذ نحن على أرض الواقع نكتشف يوما بعد يوم أن كل ذلك...!!
وأتردد في أن أعلق قائلا ولا أعرف ماذا أقول:
"ياخيبيتهم".. أم "يا خبثهم السياسي أو التكتيكي الشيطاني"!!!
ومن ناحية أخرى "حرب غزة" تبدو لى أنها لن تنتهي!!
فكل الأطراف من مصلحتها استمرار الحرب وهذا التحليل بكل بساطة بسبب الحقائق التالية..
لو انتهت الحرب:
سيتم محاكمة نتنياهو على قضايا فسادة إضافة الى محاكمته على الخلل الأمني والعسكري يوم 7 أكتوبر.
من ناحية أخرى لو انتهت الحرب سيتم تصفية وانهاء حماس ومحوها من الوجود داخل فلسطين وادارتها في سيناريو اليوم التالي المطروح.
ولو استمرت الحرب زاد دعم أمريكا لإسرائيل بمليارات الدولارات والسلاح والتي تدعم نظرية "التداول على الدولار" وتنجده من البريكس وانهيار الاقتصاد الأمريكي والذي يصب في الانتخابات الامريكية لبايدن لفترة رئاسة جديدة..
ولضمان بايدن وحزبه اللوبي اليهودي الايبك في صالحة..
ولذا فان لمصلحة كل من "نتنياهو وحماس وبايدن" عدم انتهاء الحرب!!
ومن هنا أذكر وللتاريخ ومن زاوية أخرى..
بأن الجيش الوحيد في العالم الذي استطاع محاربة الإرهاب والجيوش الغير نظامية بل وقضى عليها في العشر عقود الأخيرة هو "الجيش المصري"..
وأذكر أيضا أن الدبلوماسية الذكية التي انتصرت على الجدل الإسرائيل اللا نهائي وأعادت أراضيها المحتلة..
هي الدبلوماسية المصرية في اتفاقية "كامب ديفيد" اختلفت أم اتفقت معها فتلك هي الحقيقة..
ولماذا استطاعت مصر ذلك؟
لأن الدولة أرادت.. لأن الشعب أراد..
ولأن الدولة وجيشها بعقيدته الراسخة "حمت شعبها" ولم تفكر بخبث سياسى ولا بمصلحة شخصية..
ففضلت "الإنسان" على "السياسة والمصلحة"..
لأن هدفها الأول والأخير هو "الشعب والعرض والأرض"..
لا المنصب ولا المقايضات السياسية للمصالح الشخصية والانتخابية...
وملحوظة أخيرة..
يبدو أن تأثير وسائل التواصل واختلاق حالة التراشق التي اشتهرت مع ظهور تلك الوسائل الشيطانية قد أثر وبوضوح على تصريحات المسئولين الحكوميين في الآونة الأخيرة!
فلطالما تعلمنا ان لسان حال أى وزير انما هو ينطق بسياسة وأراء ومنطق الدولة وليس بلسان حالة ومنطقة وايمانه العرقي أو الديني أو السياسي الشخصي!!
وللتاريخ فان أفراد حكومة نتنياهو الحالية والمتشددة دينيا مثل سموترش وبن غفير "واللذان يذكراني بنفس نمط افراد حكومة حكم الاخوان في مصر " وكأن نمط الاخوان مستنسخ تماما من نفس نمط تلك الحكومة وبنفس الشراسة والدموية!!
وانا لا استغرب فكما قولت مسبقا ان الإخوان من صنيعتهم!
نمط أخير.. وأسف للإطالة..
حينما أشاهد يوميا كمية الضيوف الإسرائيليين على شاشات محطات الأخبار بالعربية مثل "شلومو" و "يائير" و..
وغيرهما من الضيوف فأنني أجد أنهم جميعا قد تم توجيههم بنفس النقاط يوميا ولكن على حسب الحدث اليومي الجديد ولكن باختلاف كل شخصية منهم وتنوعها "مثل الشخصيات الدرامية التليفزيونية" فمنهم الرافض ومنهما الثائر ومنهم المحب للسلام مع العرب..
تختلف الشخصيات ولكن "دوما مضمون الرسالة واحد " وتم تلقينه من نفس المصدر بشكل جلى وواضح لا نقاش فيه!!
وسؤالي هنا هل وصلت الأجهزة لديهم الى هذا الكسل والوهن والضعف وضيق التفكير؟!
أم وصلت قناعتهم بسهولة الاستهانة بالمشاهد العربى الذي تعمدوا ارباكه بكثرة التناقض واختلاط المواقف والكيل بمكيالين وصراخ وسائل التواصل والتشاحن مع ملايين الأشباح المجهولة منهم والحالات الاقتصادية الطاحنة .... الخ
فظنوا أنه قد فقد تركيزه.. بل قد فقد فطنة عقلة..
أو ما تبقى منه؟!!
ونصيحتي ان يتم تسويق أدوية الضغط والجلطات والمهدئات مع كل ظهور لتلك الشخصيات المستضافة على شاشات الاخبار العربية.. هم وتصريحات حكومة حرب نتنياهو المتشددة دينيا و دمويا حيث ان تلك الطريقة ستزيد من معدل مبيعات تلك الشركات الى أعلى مستوى!!
التعليقات