تابعت اليومين السابقين مسلسل من نوع فريد ومختلف بشكل أخّاذ. مسلسل "حالة خاصة"، هو بالفعل حالة شديدة الخصوصية للدراما المصرية.
نبدأ بالقصة العبقرية لمؤلفها "مهاب طارق". القلم الرشيق يرفع صاحبه إلى السماء وكذلك فعل المؤلف العبقري بأن وضع يده على موضوع في غاية الأهمية ألا وهو التوحد. عالج المؤلف الوجع المؤلم بالأمل الذي
على هامش فاعليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، حدث موقف مختلف لدي رغبة في سرده باستفاضة.
بالأمس وبعد يوم طويل من اللقاءات والمقابلات والتوقيعات، حركة وسعادة وبهجة وأصدقاء نراهم من العام إلى العام.
قبل نهاية اليوم بحوالي ساعة وأنا أستعد للمغادرة وجدت طفل صغير عمره لا يزيد عن العام والنصف يتجول وحيدا، قفزت من مكاني فورا، حملته بين ذراعيّ
دائما ما نتحدث عن مواطن الألم والقلق، دائما ما يؤرقنا الفقد والعزلة والنقصان، ودائما ما نتذكر تلك الأيام التي أبكتنا.
نتناسى بغير دراية منا وطن القوة الذي يعيش في أرواحنا.
صديقي هل سألت نفسك مؤخرا ما الذي مر عليك ليجعلك بهذه القوة؟؟
إن قدرتك على إدراك مواطن القوة بداخلك تتوقف كلية على مواجهتك لنقاط ضعفك وجها لوجه.
السلسلة المتينة
سألت نفسي كثيرا لماذا نَحِّن لذكرياتنا؟ لماذا نتشبث بها؟ لماذا نستدعي تلك الأيام واضعين خطة محكمة لمراجعتها والتأكد من عدم فقدانها وكأننا في إمتحان؟ لماذا نرفض التخلي عن جميل ما مررنا به؟ لماذا نتعلق بأيام أسعدتنا وأحزنتنا وأحيانا قتلت جزء من قلوبنا؟
الإجابة بسيطة يا صديقي، لأن كل ما مررت به في دنيتك جعلك نسخة مختلفة من نفسك التي تعرفها
استوقفتني فاصلة (،)، تعني من المعاني الكثير. فاصلة واحدة غيرت المعنى إلى النقيض، من لا أريدك إلى أنا أريدك.
دون تغيير في الحروف استطاعت فاصلة بسيطة تغيير المعنى والوقوف على رغبة حقيقية ما لا يستطيعه الكثير منا.
الكثير من العلاقات اليوم تحتاج لمثل تلك الفاصلة. دعني أخبرك يا صديقي أن الكثير منا لا يجيد وأحيانا يخشى التعبير عن نفسه. نحن
من أول ما تزوجت في مدينتي الحبيبة بالإسكندرية كنت اقطن في الطابق الخامس. البيت يحتوي على بلكونتين، واحدة ملحقة بحجرة المعيشة وبها منشر خارجي للملابس كبير، وأخرى ملحقة بالمطبخ وبها منشر ملابس حائطي داخلي.
أنا شخص لا أحب تنشير الغسيل لأن لدي دوار من الأماكن العالية. شعوري بأن كل ما أحمله في يدي سيسقط حتما يُصَعِب على التخلي عنه او تثبيته على