من عادات قراءة الروايات والإستمتاع بها أن يكون لك مذاقا خاصا فريدا يروق لميولك واتجاهاتك ويشبع رغباتك أيا ماكانت تلك الميول أو هذه الرغبات ،سواء كانت أدبية أم فنية أم اجتماعية أو أن يكون لك فيها نوع من الاثارة والشويق كروايات الرعب على سبيل المثال، وقد تتجه إتجاها اخر فى عوالم التاريخ والعلوم الإجتماعية وأدب السيرة الذاتية وأدب الرحلات
منتهى القسوة والألم أن يرتبط مصير الإنسان بإنسان آخر، لاسيما إذا كان كلاهما من طبقات العالم السفلي، ذلك العالم الذي يمتهن بجدارة حرفة ضياع الحقوق وسلب الآمال ولو كانت في حد الكفاف، والأدهى من ذلك أن يكون مقدار ضئيل من بصيص الأمل والنور المنبثق من هذا العالم السفلي بمثابة حياة جديدة أخرى يود الإنتماء إليها بشتى الطرق والوسائل المشروعة وغير
منتهى القسوة والألم أن يرتبط مصير الإنسان بإنسان آخر لاسيما إذا كان كلاهما من طبقات العالم السفلي، ذلك العالم الذي يمتهن بجدارة حرفة ضياع الحقوق وسلب الآمال ولو كانت في حد الكفاف، والأدهى من ذلك أن يكون مقدار ضئيل من بصيص الأمل والنور المنبثق من هذا العالم السفلي بمثابة حياة جديدة أخرى يود الإنتماء إليها بشتى الطرق والوسائل المشروعة وغير
القليل جدا من الكتب تحمل العديد من المعاني والفوائد والعبر بشكل يفوق بكثير ما تحتويه هذه الكتب بصفحاتها المحدودة ، بل والأدهى من ذلك أنها قد تدخلك عالما لانهاية له وتجبر ذاكرتك على الإحتفاظ بها مدى الحياة على أرفف عقلك فقط لمجرد أنك تتصفح هذا الكتاب أو تلك الرواية، والقليل جدا كذلك من الكتاب ومؤلفوا الروايات ماتجد لديهم هذه القدرة
من دواعي الألم وقسوة الحياة أن لايعي الإنسان الفرق بين الموت أو الرحيل فكلاهما يحمل نفس المضمون وقد يحملان نفس المعنى العام عند الكثير من أصحاب القلوب المرهفة مع إختلاف طريقة العرض، فالموت وإن كان قاسيا فهو النهاية الحتمية لحياة الإنسان وهو الفناء بعد الوجود ولو بعد حين أما الرحيل فهو طريق طويل في نفق مظلم لامصير له رغم أن بداياته قد تكون
للغربة عن الوطن آمال وطموحات لاتنتهي عند حدوده الجغرافية، ولاتعترف تلك الآمال بالمسافات الطويلة التي يقطعها المغترب بعيدا عن وطنه متوهما في قرارة نفسه أن ما يجنيه من مكاسب مادية وربما إجتماعية كفيلة بأن تنسيه الآمها بل من الممكن أن تكون عوضا وبديلا مناسبا عن المعاناة التي ينكرها في قرارة نفسه.
يأخذنا الكاتب في هذه الرواية المؤلمة الى أبعاد