هل من المعقول أن تتحدث رواية تاريخية بهذا الحجم الضخم عن بعض الفئات من البشروالأحداث والمواقف التي عاشتت في العصر المملوكي وترعرعت فيه وذلك من خلال بعض الرموز والمصطلحات التي نتداولها كل يوم وكل وقت، وكأن الراوي ينسج لنا قاموسا بلغة السهل الممتنع، فنغوص في مصطلحاته ونربط بينها وبين معانيها البسيطة، لنكتشف أن وراء السطور معاني لاندركها الا إذا
منتهى الحياة أن تعيش على أمل ولو كان كاذبا أو مجرد وهم، ومنتهى الموت نهاية ذلك الأمل.
يبحث كل منا فى مشوار حياته على ما يشبع عقله أو فكره أو روحه، وقد يبحث عن هلاكه وهو لايعلم أن ذلك الشيئ منتهاه، وقد يبحث عن أشياء عديدة تتناقص أهميتها يوما بعد يوم ليدرك أن متعة الرحلة فى البحث وليس في الوصول، لان فى البحث شغف العاشق الولهان وقد لايكون
من دواعي الألم وقسوة الحياة أن لايعي الإنسان الفرق بين الموت أو الرحيل فكلاهما يحمل نفس المضمون وقد يحملان نفس المعنى العام عند الكثير من أصحاب القلوب المرهفة مع إختلاف طريقة العرض، فالموت وإن كان قاسيا فهو النهاية الحتمية لحياة الإنسان وهو الفناء بعد الوجود ولو بعد حين أما الرحيل فهو طريق طويل في نفق مظلم لامصير له رغم أن بداياته قد تكون
للمدن الساحلية التي تطل شواطئها على البحار مذاق خاص إبتداء من سهولة تخطيط شوارعها الرئيسية باعتبارها شريطا موازيا للبحر تتفرع منه شوارع طولية وأخرى عرضية، وبالتالي سهولة السير في أرجائها وصعوبة التوهان أثناء التجوال في شوارعها، وإنتهاء بكونها تمثل حدودا جغرافية مع مدن أخرى قبالتها مما يتيح لها مزية مختلفة بإتخاذها حصون منيعة حال خوضها الحرب
التضاد والأختلاف من سمات الكون، فكلما زادت الفجوة بين نقيضين أو أمرين مختلفين أتضحت الرؤية للمشاهد البعيد الذي يرصد ذلك الاختلاف ، وكلما كنت عزيزي القارئ في وضع المشاهدة البعيدة للنقائض التي حولك بمعطياتها، أدركت تمام الإدراك أن الاختلاف نعمة والتضاد وسيلة لفهم الآخرإذا أردت ذلك.
ولكن كيف يكون الوضع إذا كان كل طرف لايرى الآخر إلا من
من منا يستطيع أن يقرر إقامة محاكمة صارمة عادله لحكام مصر السابقين ابتداء من الحكم الفرعوني بكل حكام أسرتها من الاسره الأولى وحتى التاسعه عشر مرورا بخوفو ورمسيس الثاني الذي انجب ٣٠٠ ولد، وبعد ذلك يدخل عصر الأديان السماويه فيحاكم المقوقس حاكم مصر وبطريرك الاقباط وعمرو بن العاص وكاتب سر احمد بن طولون وكذلك قراقوش ولا يكتفى بالأسرة العلوية فيحاكم