هل من الممكن أن ينسج الكاتب واقعا نراه بأعيينا ونشعر به بكامل وعينا ومطلق حواسنا العقلية والفكرية دون أن نشعرأو نعي للحظة واحدة أنه لافرق يذكر بين الخيال والواقع وأنه قد تم أنصهارهما في بعضهما البعض في سلاسة غير معهودة وغير متبعة بهذا الشكل السهل الممتنع ، فبرغم واقعية الأحداث التاريخية والمثبتة في الكتاب المقدس بما لايدع مجالا للشك والمتضمنة
التضاد والأختلاف من سمات الكون، فكلما زادت الفجوة بين نقيضين أو أمرين مختلفين أتضحت الرؤية للمشاهد البعيد الذي يرصد ذلك الاختلاف ، وكلما كنت عزيزي القارئ في وضع المشاهدة البعيدة للنقائض التي حولك بمعطياتها، أدركت تمام الإدراك أن الاختلاف نعمة والتضاد وسيلة لفهم الآخرإذا أردت ذلك.
ولكن كيف يكون الوضع إذا كان كل طرف لايرى الآخر إلا من
تخيل معي عزيزي القارئ إذا فرض عليك أحد الاشخاص قراءة نوعية معينة من الكتب دون غيرها ،بغض النظر أنها قد تروق أو لاتروق لمستوى ذوقك في القراءة ،هل سترضخ للأمر باعتبارك قارئ نهم وتحاول جاهدا أن تجد في هذه النوعية التي لاتروق لك مايجذبك ويشجعك على قرائتها؟ وإذا قمت بالرفض التام لهذه النظرية التي تجبرك على قراءة مالاتحب ، فيستحتم عليك أن تمتنع عن
الكاتب التركي أورهان باموق شخصية مثيرة للجدل ، فبكونه أول تركي يحصل على هذه الجائزة العريقة تناقلت على لسانه العديد من التصريحات الجريئة وكان أولها ملاحقته قضائيا بسبب هجومه الشرس على شخصية " مصطفى كمال أتاتورك " بسبب إهانة الهوية التركية وهي جريمة يعاقب عليها القانون في تركيا ، علاوة على رفضه التام لمذابح الابادة الجماعية للأرمن
مازال خبر حصول الكاتب التنزاني ذو الاصول اليمنية على جائزة نوبل للاداب مفاجأة كبيرة لأغلب الأوساط الأدبية في العالم، على الرغم من أنه ترشح لجائزة «البوكر» البريطانية العريقة عام 2008 عن روايته " الجنة " ، وبرزت تساؤلات عديدة بين القراء حول «قرنح»، والأدب الإفريقي الذي يمثله، ووصل الأمر إلى حد تبادل الاتهامات
يطلق على الكاتب النمساوي بيتر هاندكه لقب "الاديب الكاميرا" لبراعته في تصوير مشاعر الإنسان ومظاهر الحياة اليومية التي تحيط به ، لدرجة تشعرك بأنك تشاهد لوحة مرسومة بإتقان في معظم أعماله ورواياته ، بدأ حياته ككاتب مسرحي بمسرحية أسماها "إثارة سخط الجمهور" و حصل على العديد من الجوائز بخلاف نوبل منها :" جيرهارت هاوبتمان،