يطلق على الكاتب النمساوي بيتر هاندكه لقب "الاديب الكاميرا" لبراعته في تصوير مشاعر الإنسان ومظاهر الحياة اليومية التي تحيط به ، لدرجة تشعرك بأنك تشاهد لوحة مرسومة بإتقان في معظم أعماله ورواياته ، بدأ حياته ككاتب مسرحي بمسرحية أسماها "إثارة سخط الجمهور" و حصل على العديد من الجوائز بخلاف نوبل منها :" جيرهارت هاوبتمان، الجائزة الأدبية من ولاية شتايرمارك،وكذلك جائزة الكاتب المسرحى هنريك إبسن المرموقة.
أثيرت حوله الكثير من النقاشات وتضارب الآراء فورإعلان حصوله على جائزة نوبل وذلك بسبب كلمته التي ألقاها باللغة الصربية في جنازة زعيم الصرب " ميلوسفتش" كما سحبت منه جائزة هاينيريش هاينه والتي تصل قيمتها الى خمسين ألف يورو بسبب آرائه ومعتقداته.
يسجل الكاتب في روايته المستوحاة من أحداث حقيقية والمستمدة من حياة والدته التي أحبها بجنون ، ففي 21 تشرين الثاني 1971، يصل الكاتب خبرمفاجئ بانتحار أمه وهي في الحادية والخمسين من عمرها، ويصوربيتر المشهد والمعالم الخاصة بحياة والدته والتي أقل ماتوصف به بأنها حياة مقفرة بائسة ليس فيها أي مجال للتغيير أو التقدم، ويظهر كذلك أن مصيرها المستقبلي هو أن تستمرحياتها بنمط يدعو للموت ببطئ وأريحية متناهيين لتقرر الانتحار وهذا ماحدث لها.
سميت الرواية بالشقاء العادي لأن الكاتب يفترض هذ المصير الحتمي والمأساوي بانتحار والدته.
التعليقات