مازال خبر حصول الكاتب التنزاني ذو الاصول اليمنية على جائزة نوبل للاداب مفاجأة كبيرة لأغلب الأوساط الأدبية في العالم، على الرغم من أنه ترشح لجائزة «البوكر» البريطانية العريقة عام 2008 عن روايته " الجنة " ، وبرزت تساؤلات عديدة بين القراء حول «قرنح»، والأدب الإفريقي الذي يمثله، ووصل الأمر إلى حد تبادل الاتهامات بالتقصير، في تعريف الجمهور العربي بجهود الأدباء الأفارقة، بين الناشرين والمؤسسات الأكاديمية العربية.
خاصمت جائزة نوبل القارة الافريقية منذ عام 2003 عندما حصل عليها الكاتب جون ماكسويل الحامل لجنسية جنوب أفريقيا ولم تعد مرة اخرى للقارة السمراء خلال الثمانية عشر عاما ، الا بعد حصول "قرنح عليها " وفي ذلك مصالحة قد تبدو مرضية للادب الافريقي الذي لايقل فى روعته عن الادب العالمي سوى تسليط الضوء عليه بشكل مباشر .
تدور أحداث الرواية الخيالية التاريخية المليئة بالاسقاطات المدهشة حول فتى يدعى " يوسف" يمتلك والده فندق كبير في بلدة كاوا الخيالية فى تنزانيا ، ويتضح بعد ذلك أن والد يوسف مدين بأموال طائلة لتاجر ثري عربي يدعى " عزيز" ،ليقرر الاب برهن أبنه مقابل هذه الديون الطائلة التي لاحمل له بسدادها ، ويعمل يوسف كخادم بلا أجر للتاجر العربي ليطوف مع هذا التاجر الى وسط أفريقيا وحوض الكونغو في بلاد لم يتم ممارسة مهنة التجارة فيها منذ أمد بعيد .فما المقصود بهذ الرهن وهل يمكن أن يرهن مدينا أبنه لسداد ديونه ؟ وماهي طبيعة هذه الديون ؟ وكيف تنتهي الحكاية الخيالية ؟
التعليقات