ومن شدة تعلقك بأحدهم قد تتوهم أنه يناديك بصوته فتترك كل المهام الكونية إنها بالية فلتذهب إلى الجحيم.. ثم ترد بعبارات حانية ثم ثبات، إنه صوت المذياع يعلن عن بدء أغنية للسيدة فيروز من أين أتتك فكرة أنه يناديك بصوته مرددا اسمك؟! هههه .. تلك أجواء الشتاء يا عزيزى ذلك ما تفعله روائع ديسمبر إبتسم واشرد كما شئت فقد رجعت الشتوية.
مازال رفعت ينظر
ليس إضطرابا أن نرتجف أحيانا بلا منطق، فقد يكونوا مروا بمخيلتنا أولئك البعيدون المخلدون المقيمون بداخلنا، والغريب أننى أتناثر من داخلى مثل شظايا زجاجية ولا أبدو من الخارج غير انسان عادى، جدا عادى وذلك هو الأشد فتكا، لا بأس..
فاليوم أنا لست على ميعاد معك ولكن ربما نلتقى، حتما سنلتقى.. أشتهى عناق طويل أبدي ومجنون معك وأن أدس وجهي فى
وهناك الصامتون، الصابرون، الفاقدون انتعاش القلب والغائبون عن الحياة، المفتقرون للسعادة والمنطفئون دائما... باللهِ رفقا بهم.
تلك الأسطر القليلة كانت آخر ما كتبت على صفحتي الإلكترونية، لم أكن أنوى بكتابة قصة قصيرة كما تعودت، فاليوم أشعر بثقل في قلبى أصابنى منذ فترة وأظنه لا ينوى الرحيل.
عدة صفحات ليست بكثيرة كنت أتصفحها بكتاب للمؤلف
وإنى مازلت لا أعتاد على ابتعادك والحنين إليك إلى ذلك الحد الذى يؤلم جزيئات قلبى ويعوق أنفاسى، فلا أقوى على اشتياق ملء حجم الأرض، وعوضا عن حرمانى منك دومًا ألقاك بمنامى، وليت على الأحلام سلطة كنت ما خرجت منها أبدًا.
بالحى الشعبى والمعمار القديم كنا نتقابل خلسة بعيدًا عن الأعين، لحظات مسترقة من الزمن الجميل، تقطن سعاد بالطابق العلوى من
حين تقع عيناك للوهلة الأولى سيبدو كل شىء رائع وجميل، ترى كل الاشياء منظمة، منزل لطيف وأثاث فاخر، ناهيك من باقات الورود الموضوعة بالمزهريات العتيقة إذ تتناثر بالمنزل كالحوريات التى ترنو إليك فى سكون طرف، وهناك على الحائط المواجه للشرفة توجد لوحة زيتية رائعة مرسومة على قماش كتانى للرسام الاسبانى بيكاسو، إنها بورتريه يمكنك أن تحدق له لفترة ليست
حينما يتحد عليك العالم بأسره دون رحمة ستدرك معنى الانكسار، ستعلم جيدا كيف تكون وحدك تجاهد دون أن تملك أسلحة المقاومة، كجندى فقد سلاحه بالجبهة حين تآمر عليه أعداء الوطن، انت وحدك مع اليأس وقلة الحيلة، بينما هناك من ساهم فى سقوطك يسخر من بعيد متحمسا يرقب تداعيك بالوحل.
إنها الواحدة بعد منتصف الليل تسقط أمينة مغشيا عليها بغرفتها والهاتف