"العفريت يصل المحروسة".. هكذا تصدرت عناوين الصحف المصرية في أول أغسطس عام 1896، حين دخل التروماى شوارع المحروسة بالقاهرة، قيل عنه إنه العفريت الذى يسابق الريح، ذلك الاختراع الجديد الذى أبهر المصريين وصار أكبر شاهد على تاريخ مليء بالأحداث في كل المجالات، أعتقد أنه الساحر الذى حول القاهرة إلى عاصمة تملؤها الحياة، كم تمنيت أن أعاصر ذلك
كيف ستبتسم وأنت فارغ من الداخل كالإناء الأجوف، هش الروح، معتم كالظلام الدامس، انطفأت كل أنوارك، كيف تكون مثل الأكذوبة المريحة، فى الصباح تضحك للآخرين و فى المساء تنصت باهتمام إلى ثرثراتهم، وبين وجودية الآخرين المفرطة لا تجد حياة، أن تزيح تلك الغصة التى تفتت خلايا قلبك وتكاد أن تفتك به، أن تتعامل وأنت بلا روح، وأنت بلا شئ، و أنت بلا أنت...
صدقا بحثت عنك بكل ركن اتكأت عليه داخل قلبى ولم أجدك، أنت لم تعد هنا حتى أنك لم تترك لى شيئا أتذكرك به، لا أعلم أين اختفيت أعتقد أنك أصبحت فى طى النسيان، مبعثرا بين رماد العشق، أكذوبة أنت ولست بحقيقة، بكيانى وبكل أشيائى أعلنت الفرار منك!
- نسيتنى يا هند ..لم أعد هنا بقلبك، غير معقول أن اليوم هو زفافك، بصمت صاخب أترقب من بعيد فأراك فرحة رغم
أسقط وفور اقترابك انهض واتعافى فكم أستريح لتعافٍ يأتيني منك، استمد حيويتي بمجرد أن تلقي علىّ تحية الصباح فما بالك بمساء حللت به وأبهجته، يا له من مساء يعطر الروح! أين دوران الأرض هل توقف؟ أم ازداد؟ أم أنه اختل عقليا؟!
تشتهى لقاء فهي على حافة الانهيار وكم جاهدت للإقلاع عن حب الحديث معه أو التمسك بما يحمله فى جعبته كوسيلة لحب الحياة وعلى
ليس هناك أسوأ من فقدان الشغف تجاه أشياء كانت تسعدنا بالأمس، فى اعتقادى أن هذا الشعور شئ محزن ومخيف، كيف بعد أن كنا نلهث وراء أشياء لم تعد الآن تعنينا، لم تعد تغرينا. أمور كانت تعنى لنا الكثير.
حقا، ثمة أشياء لا تُشترى كالحب والسعادة والرضا، فاحرص على من يحبك ؛فهو كنزك بالحياة، واسعد بأبسط الأشياء؛ فهناك أناس يفتقرون إلى السعادة، وكن راضيا