صدقا بحثت عنك بكل ركن اتكأت عليه داخل قلبى ولم أجدك، أنت لم تعد هنا حتى أنك لم تترك لى شيئا أتذكرك به، لا أعلم أين اختفيت أعتقد أنك أصبحت فى طى النسيان، مبعثرا بين رماد العشق، أكذوبة أنت ولست بحقيقة، بكيانى وبكل أشيائى أعلنت الفرار منك!
- نسيتنى يا هند ..لم أعد هنا بقلبك، غير معقول أن اليوم هو زفافك، بصمت صاخب أترقب من بعيد فأراك فرحة رغم أنك عروس لغيرى، بيوم ما كنتِ لى بينما كنتُ للجميع، عربيد أنا أعشق نساء الأرض أنتقل بينهن لأمتص رحيقهن ثم أغادر دون عودة، أتلهف على شغفهن بعشقِ أحمق مثلى، أجل أنا الأحمق فأنا لم أعد حبيبك.
- أحببتك يا فارس أحببتك كثيراً ولكنى لم أشعر ليوم واحد بالإرتياح كنت فقط ابنة زوجة أبيك التى تمكث معك بنفس البيت.. شاهدتك تُقَبِل إحدى فتياتك بنهمٍ ليلاً أمام المنزل دون الاكتراث لشئ و كأن شيئا لم يكن، ولا أنسى تلك الليلة التى انتظرتك بها فى ساحة الشرفة و المطر ينهمر بغزارة، كنت أعلم أنك ستأتى ثملاً كالعادة فخشيت أن يراك والدك واصطحبتك إلى غرفتك لكنى لم أتقبل ضمك لى رغما عنى ورائحة الخمر تفوح من ثغرك و تملأ أنفاسك، لعلى أسقط من ذاكرتى كل أفعالك معى.. لم أشعر أنك أحببتنى قط.
- أتعلمين يا هند؟ كنتُ أعشق تفاصيلك وأنتِ تتفننين فى إرضائى. كنتِ دائمة التقرب إلىّ، تعلمين جيدا ماذا أُحب وماذا أكره، تسعدين حين أُقبل على البيت بغض النظر عن عدم اشتياقى لكِ.
- فارس
- هاه.. نعم.. جميلتى
- هل سنظل طيلة الليل بزفاف ابنة زوجة أبيك الممل، أراك تتحدث بعينك كأنك لست هنا
- لا عليكى دعينا نذهب للملهى الليلى الجديد.
التعليقات