إن الشعور بالأسى لشيء مؤسف لكن كتمانه على الأرجح أشبه بكتمان أنفاسك إلى أن تتلاشى أنت من الوجود وتصبح كرماد الأموات... في البيت الرتيب، هناك جمود في كافة الأرجاء يمكن أن تلحظه بسهولة. بداية من موقع البيت حيث الطبيعة الساكنة، فلا وجود للطبيعة الخلابة، إنها ليست خلابة، بل مخيفة. كمنزل محاط بأشجار الغابات الطويلة، المرتبط بها أفلام الرعب فقط.
كانت الوحدة التي طالما شعرت بها، وهي الونس الدائم لي، والملجأ الأساسي لأفكاري المضطربة أحيانًا. كثيراً ما رأيت الأماكن الممتلئة فارغة رغم الازدحام والمواعيد، وبرغم المقابلات العديدة، إلا أنني لم ألتقِ أحدًا قط. إن الذي بيني وبين الجميع حائلٌ ضخم كضخامة وحش بغيض، رث الهيئة. كأنني هناك بالجزء الأقصى للعالم، رغم أنني هنا بكيان واضح المعالم. كل
أقوياء نحن، لا تبدو علينا الانهزامات، فقد تعلمنا أن الأشياء حولنا قد تتبدل وتتنكر في شكل أفعال صنعتها قسوة الظروف والمحن. ما عدتُ أستطيع المقاومة، فما بيني وبينه أصبح هشاً للغاية حين رأيته للمرة الأخيرة وهو بأحضان تلك الحسناء اللعوب. لا، لا أستطيع الكلام. حتى التفكير أرهقني كثيراً. ما عدت المرأة ذات الدهاء والمكر التي تحاول التفريق بينهما كما
ما أن وقفت أمام مرآتى أحادث نفسى قائلة
"حتمـًا إذا إمتنعت عن أكل المكرونة المغطاة بطبقة البشاميل السميكة، وأصابع المحشى التى ألتهمها بلا توقف ولا عدد سأصير أكثر نحولا خلال بضع أسابيع، ولكم هذا موجعا ! بل والأكثر إيلامًا حين أرى قطع الحلوى والشيكولاتة بيد أبنائى ولا أشاركهم إياها، ولكن بالأخير سأرتدى فستان أمى ذو الخصر الرفيع الذى
الجميع بلا استثناء مزدحم بالأفكار، مزدحم بالأمنيات والآمال، بالضجيج والخيبات، جميعنا مزدحم، لكن اياك ثم اياك و كثرة التفكير فقد يذهب بك بعيدًا بلا رجعة، وتكون من المشتتين، أما عن العاشق فلا يُلام، دعهُ و شأنه فلن يتناهى إلى مسمعه كل نصائحك و افتراضاتك، إنه فى وادٍ غير ذاك الذى انت عليه، لن تنجح حيلك معه، سيظل على حاله وان أغلقت طرق الوصول
لا أبالغ حين أقول أن حقيقة الأفكار برمتها لدىَّ تاهت أو تشوشت بين الأسطر والكلمات فلا تنزعج عزيزي القارئ فما بين الكلمة والعقل الذى يكتب هناك أشياء دخيلة قد تعكر صفو الذهن وتُشتت الإنتباه، ولو أنك قليل الكلام، كثير الشرود، تفضل العزلة مثلى، صديق للصمت، مفعم بالطاقة حين تنفرد بنفسك تحب الحياة ولكنك تمقتها احيانا، تستشعر اللذة فى مساعدة الآخرين