يسابق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الزمن نحو إعادة بناء علاقات مصر الخارجية بشكل متوازن، بعد عقود من الإهمال لجوانب كثيرة كان يمكن استغلالها سياسياً واقتصادياً نحو الأفضل لمصر وغيرها من الدول، الأمر الذي يزيد من الأعباء نتيجة تراكمات الماضي وأخطائه.
نقول ذلك بمناسبة زيارة الرئيس السيسي للعراق أول أمس، وعقد قمة ثلاثية ببغداد مع رئيس
ما الذي يحدث في إفريقيا؟، وما هو الهدف لما نراه من تأزم الأوضاع بين دول القارة السمراء؟، ولمصلحة من تخرج التصريحات الاستفزازية بين الحين والآخر؟، ومن المستفيد من حالة الصراع الحالية ليتحول المشهد الإفريقي من علاقات التعاون والتكامل والأخوة إلى ما يشبه الحرب الباردة؟!.
كل هذه الأسئلة وغيرها أصبحت ملحة، سواء تجاه ما يتعلق بتطور التصريحات
تفاقمت أزمة سد النهضة بين مصر والسودان من ناحية، وإثيوبيا من ناحية أخرى بشكل كبير خلال الأيام الماضية، الأمر الذي يحمل في طياته مزيداً من التصعيد، والخلافات بين الدول الثلاث، وهو الخلاف الذي لايجب أن يكون بين أبناء القارة الواحدة في ظل التحديات المستقبلية التي تواجه الجميع.
مصر تصف الموقف الإثيوبي بالتعنت الشديد.. السودان تطلب جلسة طارئة
لا شك أن السنوات الماضية بعد ثورة 30 يونيو التي نحتفل بالذكرى الثامنة لها خلال الأيام الحالية، قد شهدت فيها مصر تغييراً جذرياً في سياستها وإدارة نظام الحكم، خاصة سياستها الخارجية، وهو الأمر الذي يراه ويشعر به الملايين من أبناء الشعب، وليس رجال الدبلوماسية، والمتخصصين في هذا الشأن فحسب.
وبعيداً عن دور مصر الريادي في المنطقة، أو دورها
هل هي صدفة؟!.. بالتأكيد هي إرادة الله أن يشهد شهر يونيو بعد 8 سنوات من ثورة 30 يونيو العظيمة إعادة الحسابات لبعض الدول التي ناصبت مصر العداء، خاصة قطر وتركيا، وفتح آفاقاً جديدة نحو بناء علاقات متوازنة، فهل يشهد30يونيو الجاري اللقاء المرتقب بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والأمير القطري تميم بن حمد؟ إنها أمنية يتمناها كل مصري محب لوطنه