التقبل هو واحد من أهم الصفات التي يجب أن نمتلكها لنستطيع العيش بسلام بين البشر. فالحياة ليست سهلة دائمًا ونزيدها نحن صعوبة .
وليس من العقل أبدًا أن نتوقع أن هناك من خلق كاملًا أو يتناسب معنا بشكل مطلق أو أن هناك من أوجد على الأرض مثاليًا. فكلنا خطاؤون، كلنا نمتلك من جميل الصفات وسيئها... المعادلة الصحيحة هنا أنه كلما ذادت قدرتنا على التقبل
كم مرة أحسست بشيء غريب يعتريك ويسيطر عليك،،،، لتدرك معه أنك لست أنت.
كم مرة تسالت ما هي تلك المشاعر التي هبت عليك فجاءة دون طرق أي أبواب...
كم مرة ضبطت نفسك تتألم دون سبب للألم!...
غضبان دون دافع للغضب!...
كاره دون مبرر للكره!...
أو قد تكون تحب دون أي باعث للحب!...
أمر عجيب أليس كذلك؟! تقف أمامه حائرا عاجز عن الفهم.
دعني
تعلمت أن أنهار الحب ليست آمنة للأبد . وأن قوارب العلاقات المبحرة فيها تزداد احتمالات غرقها وانهيارها كلما ازدادت العذوبة.
فمن قال لك إن الحب وحده يكفي قد خدعك . قد يكون بداية الشرارة، و أول الطريق، لكنه ابدًا متفردًا لا يستطيع الصمود أمام صدمات وطعنات التجارب و الظروف.
تعلمت أن هناك ما هو أهم من الحب وأكثر ضمانا منه، ما يعتمد على مخاطبة
غريب هو ما يسمى بعالم الأرواح. وسبحان من جعل من اقترب منها ائتلف وما تنافر منها اختلف. وكأن لها قلوبًا تشعر وعقول تختار ، تتلاقى في ملكوت غير محسوس غير مرئي . مجهول ولكنه مدهش . ولعل أول سؤال يراود النفوس البشرية ويطرق العقول لما يتركه من حيرة اللا معقول... هل الجسد والروح يمثلان شيئا واحدًا أم أنهما شيئان مختلفان يكونان شخصًا واحدًا؟.
إن
معظمنا حين يغزونا الحزن نغار على أنفسنا من أن نعيش لحظاته فنعبر عليه كرامًا، ونخلق لأنفسنا ألف باب هروب لنفر من قلاع أحزاننا. فننغمس في الحياة متناسين تماما أنها لم تغادرنا أو تتلاشى، بل إنها اختبأت تحت ما أسميناه ظلمات العقل، وكلما هربنا منها أكثر كلما نمت وتضاعفت أكثر فأكثر، تتربص ثغرة أو لحظة سكون لتزيح الستار وتخرج تفترس بلا شفقة، لتتولىَ
منْ يمتلك تفاصيلنا يمتلك قلوبنا...
بل منْ يمتلك التفاصيل يمتلك كل شيء...
فتفاصلينا الدقيقة غير المحسوسة بالنسبة لنا أو للآخرين قد تقرر كل شيء وعندما تبدأ في السيطرة تختفي الألغاز والأسئلة مطلقًا وتفصيلًا...
فأستطيع أنْ ادْعي أنْ أعلى مراتب التفاهم وأكبر ضامن لاستمرار العلاقات يكمن في التفاصيل البسيطة التي قد يهمشها الجميع، ولكنها لب