عندما يتألم أصدقاؤنا، أحبائنا، من سكنوا القلوب. نشعر بعجز رهيب أمامه.
أولا لأننا لا نستطيع رفع الآلام عنهم، الشعور بالعجز عن فعل أي شيء، حتى وإن كان ذلك شيئا يبدو بسيطا.....
وثانيا لأننا لا نتقن إخفاء مشاعرنا. فالألم الذي يعترنا وقتها يصعب علينا وصفه من عظمته ولا تنطبق عليه أي معايير من معايير الفضفضة أو الاستشفاء عنه عن طريق حتى
لم يعد شيئا كما كان... لم يعد فنجان قهوتي هو مصدر السعادة الذي أنتظره من الليل للصباح لأنتشي معه معنى السلام والسكينة، لم يعد لرائحتها تلك البهجة التي طالما دغدغت أحاسيسي عشقًا وغرامًا...
لم يعد لها ذلك التأثير الساحر والقادر على إيقاظي دوما على الرغم من أن غيابه يلقي بعقلي في غيابات جب سحيق اسمع فيه صدى أصوات وأرى أناسًا كالأشباح.
لما
أنقذوا الطفل بداخلكم من الانتحار . افتحوا له أبوابًا جديدة للحياة. لملموا شتاته. أيقظوا أحلامه وبراءته..
فسيظل الملجأ البريء النقي بداخل كل واحد منا .. سيظل الجانب الذي يحملنا نحو الأمل والفرح والعجب والتعجب من العالم. سيظل الحلم والرؤى بلا شروط يجاهد ضد كل ما نحمله من تداخلات ومسؤوليات وضغوط الحياة. يربت على أكتافنا وقت الألم بكل حنان .
عندما نقول إننا في حالة اللا شيء... نجدها كلمة غير مستساغة للجميع.
ماذا تفعل ؟ لا شيء.!!.
بماذا تفكر؟ لا شيء.!!.
ونجد سهامهم تتوجه إلينا بالعديد من الإتهامات... أنت كسول... أنت فاشل... أنت لا تملك أهدافا. انت لا تدرك معنى الطموح... وأنت لا تعرف معنى الشغف...
أنت وأنت...الخ
ليتسألوا تارة أخرى ما هذا اللا شيء و ما هو فعل اللا
التقبل هو واحد من أهم الصفات التي يجب أن نمتلكها لنستطيع العيش بسلام بين البشر. فالحياة ليست سهلة دائمًا ونزيدها نحن صعوبة .
وليس من العقل أبدًا أن نتوقع أن هناك من خلق كاملًا أو يتناسب معنا بشكل مطلق أو أن هناك من أوجد على الأرض مثاليًا. فكلنا خطاؤون، كلنا نمتلك من جميل الصفات وسيئها... المعادلة الصحيحة هنا أنه كلما ذادت قدرتنا على التقبل