تعلمت أن أنهار الحب ليست آمنة للأبد . وأن قوارب العلاقات المبحرة فيها تزداد احتمالات غرقها وانهيارها كلما ازدادت العذوبة.
فمن قال لك إن الحب وحده يكفي قد خدعك . قد يكون بداية الشرارة، و أول الطريق، لكنه ابدًا متفردًا لا يستطيع الصمود أمام صدمات وطعنات التجارب و الظروف.
تعلمت أن هناك ما هو أهم من الحب وأكثر ضمانا منه، ما يعتمد على مخاطبة العقول وليس على شغف القلوب . فأساسات العقول دائما متينة.
فإن تبق مطمئنا أنه لن يغدر بك مع أول العراقيل أهم. فمن يتقلب وده فلا طمأنينة في صحبته . و ما كل العلاقات تبنى على الحب .. ولكن كلها تقوم على الطمأنينة.
أن تنام وأنت متأكد أنك لن تهان أهم ، وأن أعظم ما يشترى هو خاطرك .
أن تقف أمام مراياك واثقا من نفسك أهم . لو رأتك منكسرًا انكسرت هي فظهرت فيها أنت قائما معتدلا.
أن تجد هناك من خلفك يدعمك أهم . يسندك في سقوطك ووقوفك ، يدعم بصيرتك ويكون نجاتك .
الإهتمام أقوى وأهم فقد يُخْلق الحب بسبب اهتمام، وقد يموت حب بسبب اهمال . فكثير من تدق قلوبهم ولكن نادرين من يملكون القدره على الإهتمام. مبدأ تنطلق منه الحياة.
أن تتواصل العقول في مزيج متناسق من التفاهم غير قابل للإختراق أهم . فما فائده الحب إن لم تفهمني وأفهمك ، ما فائدة الحب وأنت لاتقدر على التعبير عنه أو ترجمته لواقعًا . فالقلوب تتغير ، فهي تارةً منتشيه وتارةً مخدوعة وتارةً منهزمة .
أن تسمع مني وليس عني أهم.
إنها العلاقات المريحة . أركانها آمنه، مرافئها طمأنينه ، شواطئها كلها اهتمام .
فليست كل المشاعر تحتاج إلى حبيب . بعض المشاعر تحتاج رفيق لايخذل، وصديق لا يوجع، و قلب يبقى معك للأبد . فلا تبحثوا عن الحب ، ابحثوا عن من تكون عنده إبتسامتك وسعادتك أهم .
ولا تطرق القلوب ما دمت لا تستطيع البقاء بها ... لا تقترب ما دمت تعلم أنك سترحل... فقد نتأذي من أقرب الأقربون، من نبني عليهم الآمال والأحلام ليكون السبب في اسوداد الدنيا و وجع الروح لنعتزل الحياة.
تعلموا العطاء مهما كانت المعاناة . تعلموا إناره الطرق المظلمة لمن يلتمس نور القلوب وإن كانت خفاياكم هالكة .
الحب وحده غير قادر على خلق علاقات سوية، فهو أعمى الى أن تصاحبه السكينة بات مبصرًا..
دمتم احبتي ...
التعليقات