من دراستنا للتاريخ؛ تعلمنا أن لكل دولة "كالدولة البيزنطية والأموية والعثمانية" عصر ازدهار وعصر ضعف واضمحلال .... وليس بالضرورة أن يكون عصر الضعف هو نهاية الدولة؛ فعادة ما تتبع فترات الخمول فترات انتعاش، وهذا بناء على الحاكم .... حيث كانت الإجابة الثابتة لأي سؤال عن سبب تدهور حالة دولة تاريخية هي "بسبب ضعف قوة ونفوذ
"في الدنيا الكبيرة .... وبلادها الكتيرة .... لفيت لفيت لفيت .... ولما ناداني حبي الأولاني .... سيبت كله وجيت وجيت .... وفحضنه اترميت وغنيت ... سالمة يا سلامة رحنا وجينا بالسلامة"
هكذا عبرت داليدا عن حبها لمصر وعن مدى شعورها بالغربة بعيدا عنها... وهذا بعد سنوات من النجاح الذي بدأ في فرنسا وانتشر في العالم بأسره حتى احتلت لوائح
تخرج من الكلية بتقدير عام امتياز مع مرتبة الشرف، أصبح معيدا، ليكمل دراسته للماجستير والدكتوراه، وفي النهاية أخذ الأستاذية.
هل هذا يكفي ليكون أستاذا جامعيا؟ ... هل بالضرورة أن يكون النابغة في تحصيل العلم نابغة في توصيله؟ ... هل جعله هذا سويا للتعامل مع طلاب في مقتبل أعمارهم؟
يوجد ما يسمى بدبلومة التربوي؛ يلجأ إليها خريجو الكليات غير
الرقابة والحماية؛ ما الفرق بينهما؟ ومن يحق له اختيار الرقيب والحامي.
"لا يحق لك أن تخفى عنى سرا لذلك سأرى جميع مراسلاتك الشخصية ودفاتر يومياتك بشكل دوري".
يظن الآباء أن بهذا التصرف يمنعون أبنائهم من الوقوع في الخطأ، ولكنهم هم المخطئون؛ لأن بهذا يظن الأولاد أن بإمكانهم فعل ما يشاءون ولكن من دون علم الرقيب والمعاقب الوحيد الذي
كل شيء ممكن. بالطبع المعجزات موجودة. سر خلف أحلامك. يعيش باللذة كل مجازف ويموت بالحسرة كل جبان.
وجمل كثيرة من قبيل ذلك ... مؤمنون بها أشد الإيمان ونرددها وننصح بها أحبائنا، ولكن ما ستكون ردة فعلك حينما يخبرك صديقك بأنه سيستقيل من وظيفته الرسمية ليقوم بالمشروع الذي لطالما أخبرك عنه؟ ما ستكون ردة فعلك عندما يخبرك بأنه قرر السفر حول العالم
كذب الكذبة وصدقها ... فكذب الجميع الكذبة نفسها حتى صارت حقيقة مسلم بها.
"الوقت لم يكف" أكذوبة صدقها الكاذب والمكذوب عليه.
لم يكف الوقت للمجيء في المعاد المحدد، لم يكف الوقت لمذاكرة هذا الكم من المنهج، لم يكف الوقت لإنهاء المشروع عند لحظة التسليم المتفق عليها.
للوقت المنظم سحر؛ نستطيع من خلال تنظيم الوقت إنجاز كل ما هو