فجأة تسائلت ..
"ما هو الفرق بين الصحافة واللجان الإلكترونية؟!"
لا أعرف لماذا طرأ هذا التساؤل فجأة في رأسى!!
فى السنوات الأخيرة كان الخلط مزعجا ومشوشا فى خضم أحداث الثورة وفترة الإخوان وفترة ما بعد سقوطها..
وبعد أن ابتعدت عن وسائل التواصل "وسائل الخراب الاجتماعى كما اسميها" بدأت أمورا كثيرة تتضح بعد كمية التشويش
عدت توا من رحلة عمل سريعة في دولة الإمارات الشقيقة
ذهبت إلى دبي وأبوظبي بعد تقريبا 10 سنوات منذ آخر زيارة لى هناك..
ذهبت وقد شرفت بمنحي الإقامة الذهبية..
وأنا في طريقي من المطار إلى قلب دبي ظلت عيناي تحدق فى كل شىء من حولي.. وبعد فترة صمت ألتفت لزوجتى قائلا بشكل لا إرادي:
"أكيد اللى شغالين فى تنسيق كل شىء من حولنا مش مجرد
يقول الفيلسوف الكندي آلان دونو في كتابه "نظام التفاهة": "إن التفاهة قد بسطت سلطانها على كافة أرجاء العالم...
فالتافهون قد أمسكوا بمفاصل السلطة - على حد قول آلان دونو - ووضعوا أيديهم على مواقع القرار، وصار لهم القول الفصل والكلمة الأخيرة في كل ما يتعلق بالخاص والعام.
دونو يدق ناقوس الخطر للعواقب الوخيمة المترتبة عن هذه
بعد خبرة طويلة مع المستشفيات والأطباء، وأطنان من التحاليل الشهرية، توقفت لحظة لأقارن كمية الأطباء الذين كنت أتردد عليهم.
وسرعان ما استطعت التمييز بين المحترف منهم والغير محترف.
وشعرت بطمأنينة وفخر بنفسي في نفس الوقت بأنني سرعان ما أدركت الطبيب المحترف من الآخر...
رغم أنه كان أمرا طبيعيا أن أفعل ذلك خوفا على صحتي..
فالطبيب المحترف
من أغرب التحاليل التي رأيتها في حياتي، وربما في كل قراءاتي للتاريخ. حدثت اثنتان في عالمنا هذا.
أولاً، قلب الحقيقة إلى شائعة أو كذب، والفضل في ذلك يعود إلى الادمان المتوحش على وسائل "الخراب" الاجتماعي والذي أدى بنا إليه. أصبحت الشائعة الآن أصدق من أي حقيقة مثبتة! العقل الإنساني على صفحات "الخراب" الاجتماعي يرفض بشدة