فجأة تسائلت ..
"ما هو الفرق بين الصحافة واللجان الإلكترونية؟!"
لا أعرف لماذا طرأ هذا التساؤل فجأة في رأسى!!
فى السنوات الأخيرة كان الخلط مزعجا ومشوشا فى خضم أحداث الثورة وفترة الإخوان وفترة ما بعد سقوطها..
وبعد أن ابتعدت عن وسائل التواصل "وسائل الخراب الاجتماعى كما اسميها" بدأت أمورا كثيرة تتضح بعد كمية التشويش والزحام والضجيج الإلكتروني الكاذب..
عادت حالة الهدوء والسلام الفكري لروحى وعقلى.. منذ تلك اللحظة وبدأت أرى أمورا كثيرة بوضوح..
ربما كان أولها ومن أهمها هذا التساؤل المفاجىء
"ما الفرق بين الخدمة الصحفية وسيطرة اللجان الاكترونية ومدى هيمنتها على صفحات التواصل؟"
ضع هذا التساؤل عزيزى القارىء والمفكر الواعى نصب أعينك الفترة القادمة.. بل واسترجع بذاكرتك الماضى القريب وحاول التحليل وتفنيد الأحداث ..
ولكن قبل ذلك هناك تساؤل أخر كان يدرس فى كليات الإعلام
وهو:
ما الفرق بين تقديم خدمة الخبر وبيع الخبر؟
تقديم خدمة الخبر هي:
كلب.. عض الرجل.. هذا خبر
أما بيع هذا الخبر يكون كالآتي
الرجل.. عض كلب!
وبعد هذا التحليل يصبح تحليل الفارق بين تقديم خدمة الخبر
واللجان الإكترونية واضحا وجليا..
فخدمة الخبر هي:
كلب عض الرجل.. كما عرفنا سلفا
أما اللجان الإكترونية فتكون كالآتي
كلب رجل دولة ذا نفوذ وسلطة قام بعض رجل فقير من عامة الشعب .....الخ
كلب الرجل ذا السلطة طليق دون محاسبة..
هذا هو ظلم الدولة التى لم تحاسب الرجل صاحب الكلب
لأنه ذا سلطة ولأن من أصيب هو فقير من عامة الشعب لا سند له....الخ
ان فكرة الترديد وفكرة التشويه والهدم والقتل المعنوي للشخصيات العامة خاصة الإدارية منها فى مفاصل الدولة من رجال شرطة أو جيش أو سياسين أو أصحاب رأي أو حتى رأس الدولة نفسه!
هى مهمة أساسية لزعزعة أي حكم أو أى رأى أو أى شخصية ذات حيثية..
تلك هى الفكرة ..
وهذا الترديد الضخم لا يأتي بدون أدوات إعلامية كثيرة..
من قنوات وصفحات ومدونات وجرائد رقمية وصفحات وهمية لا نهائية...
ومن هنا يأتي العديد من التساؤلات..
أين دور وسائل الرقابة.. ولماذا يسمح لتلك اللجان لدخول صفحاتنا ..
ولماذا لا يتم مصادرتها أو حتى كشفها والإعلان عنها في ما يسمى باللوائح السوداء مثلا ...كالتى أصابونا بها أيام الثورة؟!!!
الأسئلة كثيرة ..
يترك عقل القارىء فى العراء دون أى حماية..
دون أى طريق واضح..
هل هذا الضياع والتوهان مطلوب؟!
من المسئول؟...
والآن الكارثة الكبرى .. فى ثورة عالم الذكاء الصناعى
من سينقذ عقل العالم؟!!!!!
لن نعرف الحقيقة من الخيال.. أبدااااااا
لن يستطيع أحد الأقتراب حتى من مجرد فكرة نفي
كذب وإدعاءات تلك اللجان وقتها... أبداااااا
كيف سنستطيع نفي صور القبض على ترامب أو احتفال ملك بريطانيا فى جزر البهاما حينها.. وهذا قريبا جدا .. بل نحن بدأنا نعيشه الآن؟!!
نحن فى مرحلة شديدة الخطورة.. بل هى الأخطر على عقل الأجيال الحالية والقادمة..
لابد من فعل شىء........أى شىء
أرجو تذكر كلماتي تلك الماجنة بتاريخ 25/7/2023
راجيا سلامة عقول أجيالنا القادمة وبلادنا وعلى الأخص مدمني صفحات الخراب الاجتماعي الذين أصبحوا صيدا سهلا لهذا العالم الافتراضى الشرس والقبيح..
يا من تقرأ هذه السطور
انقذوهم من جنون عوالم الخراب الاجتماعى ووسائله الإلكترونية الشيطانية.. التى أصبحنا مسجونين بين شقى رحى خدعة خدمة الخبر وأصبحنا نحن أدوات طيعة فى أبدى اللجان الإلكترونية وأفضل المسوقين لها عن جهل !!!
التعليقات