الهدف الأعمق فى تلك الدورة من مهرجان (طشقند) والتى تحمل رقم (21)، أن يستعيد تواجده الدولى مجددا، بعد أن غاب عن الساحة قرابة ربع قرن، وهو قطعا زمن طويل يؤثر سلبا إقليميا وعالميا، المهرجان كان يمثل لدول العالم وخاصة ما نُطلق عليه (الثالث) قيمة استثنائية، وجوائزه أيضا كانت لها مكانة استثنائية.
فى الماضى مع بداية انطلاقه 68 كان كعادة كل دول
أول الأعلام التى زينت خشبة المسرح فى بداية حفل الافتتاح بعودة مهرجان (طشقند) هو المصرى وانتهى أيضًا إليه.
ربما أطول حفل افتتاح راقص شاهدته طوال رحلتى الصحفية، امتد أكثر من ساعتين، عشت خلالها حالة لا تنقطع من البهجة، مع كل فقرة يتم المزج بين شاشة السينما التى تعرض فيلمًا شهيرًا، بينما على المسرح يتم التعبير بالباليه، (قراصنة الكاريبى)، أو
بين الحين والآخر، أفضل أن أنجز مشاويرى الصباحية فى القاهرة سيرًا على الأقدام.. وفى تلك الأوقات التى تختنق فيها الشوارع وتتكدس السيارات بلا حراك، ولكنها ترسل المزيد من السموم للهواء التى جعلت القاهرة- مع الأسف- واحدة من أكثر مدن العالم تلوثًا، فى تلك اللحظة نكتشف أن الخطوة كلها بركة، وأن هذه البركة لا تحل إلا إذا كنت تسير على الرصيف- مع أسفى
في منتصف الخمسينات، قدم الموسيقار الراحل محمد فوزي في فيلم (معجزة السماء) أغنية (كلمني طمني) بلا فرقة موسيقية، استعان بأصوات الكورال لتحاكي الآلات الموسيقية، كثير من الحكايات المختلقة صاحبت هذه الأغنية، والأكثر تداولاً أن الفرقة الموسيقية غالت في الأجر، ولم توافق على التخفيض، فقرر فوزي أن يلقنهم درساً عملياً ويقدم الأغنية من دون فرقة موسيقية،
فى فيلم (تراب الماس)، استوقفنى هذا المشهد، بعد علاقة جنسية مع عشيقها رجل الإعلام المنافق إياد نصار، اكتشفت أنه يصور ضحاياه أثناء الممارسة، فدست له السم، توجيهات المخرج مروان حامد لها أن تتطهر من الدنس، ومن الإحساس بالجريمة، أخذت حمامًا وكانت نظرات عينيها هى الومضة التى باحت بكل ما هو ساكن فى القلب.
مفتاح منة هو نظرة العين، وأظن أن هذه
كنت أظن، وليس كل الظن إثمًا، أن من هاجم (أولاد حارتنا) هم فقط عدد من شيوخ الأزهر الشريف مثل محمد الغزالى ومحمد أبو زهرة، وذلك بعد أن كتبوا تقارير لجمال عبدالناصر، وهذا صحيح، إلا أن من أعطى إشارة البدء هم أبناء (الكار) مثل الشاعر والصحفى الكبير صالح جودت، الذى أباح دم الرواية ومن ثم نجيب محفوظ، عندما نشر على صفحات مجلة (المصور) رسالة من قارئ