احتفلت مواقع التواصل الاجتماعي، بعيد ميلاد الفنان المصري الزعيم عادل إمام، الـ84 والذي يحل غدا الجمعة، حيث تصدر هاشتاج منصة "إكس"، باسمه وسط الكثير من التهاني لهرم مصر الرابع بعيد ميلاده.
ويغيب عادل إمام عن الساحة الفنية منذ سنوات، حيث قال نجله رامي إمام، إن الزعيم قرر التفرغ للحياة الأسرية، والابتعاد عن المشاركات الفنية.
وكتب رواد "إكس"، رسائل إلى عادل إمام قائلين: "زعيم الفن گل سنه وهو طيب وبخير ومنور حياتناا"، وأضاف أخر: "الزعيم عادل إمام الأفضل ف تاريخ السينما بلا منازع".
وهنأت الفنانة يسرا، عادل إمام بعيد ميلاده في تصريحات صحفية قائلة: "سنة حلوة عليك يا زعيم ربنا يخليك لينا ولفنك وجمهورك، دايما رافع الراس ونتباهى بيك في كل حتة وعايزة أقولك أنا مبسوطة وسعيدة إني جزء من مسيرتك الفنية ربنا يحفظك لينا".
كان المخرج المصري عمرو عرفة، قد أعلن أنه إبتداءً من اليوم الخميس ١٦ مايو يعرض فيلم "زهايمر" آخر أفلام عادل إمام في سينمات السعودية ومصر والعالم العربي، قائلا: "تجرّبة جديدة يا رب تنجح".
اشتُهِر عادل إمام والملقب فنيا بالزعيم والهرم الرابع، (مواليد 17 مايو 1940) بأداء الأدوار الكوميدية التي مُزجت بالأفلام السياسية والرومانسية والقضايا الاجتماعية، في بداية صعوده، لعب دور البطولة في أعمال أكثر جدية ودمج الكوميديا مع الرومانسية، مثل مراتي مدير عام (1966) وكرامة زوجتي (1967) وعفريت مراتي (1968). بدأ عادل إمام حياته الفنية في بداية الستينات، وقدَّم لغاية الآن 126 فيلماً و16 مسلسلاً و11 مسرحية ومسلسل إذاعي مع المطرب عبد الحليم حافظ بعنوان أرجوك لا تفهمني بسرعة (1973).
نال إمام درجة البكالوريوس في الزراعة من جامعة القاهرة، كان قد بدأ عادل إمام حياته الفنية على مسرح الجامعة، ومنها انطلق إلى عمل السينما.
مع دخوله لعالم السينما، لعب إمام دور البطولة في العديد من الأفلام التي حققت أعلى الإيرادات في تاريخ السينما المصرية، حيث كانت أفلامه في الثمانينيات والتسعينيات الأعلى أرباحاً في السينما حينها مما جعله متفوقاً على باقي الممثلين.
كانت مساهماته في صناعة السينما والمسرح من خلال معالجة القضايا الاجتماعية والسياسية في الوطن العربي؛ الأمر الذي أكسبه شهرة واسعة في جميع أنحاء العالم وجعله واحداً من أكثر الشخصيات العامة العربية تأثيراً في الثمانينيات والتسعينيات. تحظى بعض أعماله السينمائية والتلفزيونية بالجرأة وتثير ضجة وجدلاً لنقاشه لقضايا اجتماعية وسياسية ودينية مهمة مثل الأزمات العربية مع إسرائيل والدنمارك.
أصبح أيقونة ثقافية في تاريخ مصر الحديثة، إذ حازت أفلامه على طائفة كبيرة من المتابعين، مما ألهم إطلاق العديد من مشاهده ميمز على الإنترنت وكرسومات على دفاتر الملاحظات، وأصبحت جُملهُ من الثقافة الشعبية في المنطقة. مع ذلك، يُعَد عادل إمام ممثلاً مثيرًا للجدل، فقد اكتسب شهرة وقاعدة جماهيرية وفي نفس الوقت كان له أعداء في الوسطين الفني والشعبي. في يناير 2000، عُيِّن سفيراً للنوايا الحسنة لمفوضية الأمم المتحدة.
التعليقات