أنا محارب قديم.. وفي مقتبل شبابي وفقني الله في خطبة فتاة جميلة صاحبة أخلاق حميدة تربت في عائلة متدينة، وقد تمت إجراءات الزواج بسلاسة، وبعد عقد القران فكرت كيف اقضى شهر العسل؟ بل تساءلت هل لا يزال هذا العسل شهرا كاملا ؟ واذا بي أجد نفسي أقضي كل سنوات عمري عسلا متصلا فعشنا معا 45 عاما كلها حب ورومانسية، لم يعكر صفونا إلا أمر واحد كان صعبا جدا
هل هي مصادفة ان تتزامن سبعينية ثورة يوليو بطموحها العروبي ومشروعها لأمن المنطقة ونهضتها، مع قمة جدة للأمن والتنمية التي أكدت نفس المعنى ودشنت ما يمكن أن يسمى بعودة الروح للعمل العربي المشترك؟ أم أن الأقدار تذكرنا بمقولات متفق عليها في الضمير العربي محورها المصير الواحد والتحديات المشتركة؟ وهل هي مصادفة ان تكون الإجابة على التحديات واحدة رغم
في الوقت الذي استقر فيه مجلس أمناء الحوار الوطني، خلال جلسته الثانية على المحار الثلاثة الأساسية للحوار (السياسي والاقتصادي والاجتماعي) تصاعدت تحذيرات دولية من تزايد معدلات الجوع بالعالم، وتفاقهم أزمة الأمن الغذائي، بعد قيام عدد من الدول بحظر صادرات الغذاء، وهو ما يعني أن الأمن الغذائي لمصر لابد أن يكون أحد مجالات المحور الاقتصادي في هذا
الكاتب والسياسي الأمريكي باتريك بوكانان يضع أمام مجتمعه بلغة الأرقام النتائج الكارثية التي أسفرت عنها ثقافة الغرب والتي تهدد بفناء الشعوب الأوروبية، وللأسف هذه الثقافة تيم الترويج له عالميا اليوم.
وقد تناولنا في المقال الماضي جانبا من تحذيراته في كتابه (فناء الغرب ) ولكن من بين ابرز ما استوقفني في الكتاب ان مؤلفه الذي شغل منصب مستشار
"انقلب العالم رأسا على عقب: ما كان حقا بالأمس أصبح اليوم باطلا، وما كان لا أخلاقيا ومعيبا (كالزنا والإجهاض، والقتل الرحيم) أصبح اليوم تقدميا ومحل تقدير، فالقيم القديمة صارت معاصي والمعاصي باتت فضائل، وهو ما يهدد بفناء البشر وانهيار الحضارة.. ليس هذا كلام عالم دين أزهري ولا شيخ سلفي ولا عظة قسيس ولا حاخام، وإنما كلام سياسي ومفكر أميركي
بجانب الجشع والنصب وبيع الوهم للناس، فإن لعصر الاستهلاك طبائع أخرى، من أبرزها خلق احتياجات جديدة لدى الناس وجرهم إلى النهم فى شراء ما يحتاجونه وما لا يحتاجونه بحيث يتجاوز هدف الاستهلاك اشباع حاجات او رغبات حقيقية ليتحول إلى الاستهلاك من اجل الاستهلاك على غرار الفن للفن حيث يصبح العالم كله سوقا كبيرا، كل شىء فيه قابل للبيع والشراء، وتتحول