في 8 مارس/ أذار من كل عام، يحتفل العالم باليوم الدولي للمرأة (International Women's Day)، ويهدف الاحتفال إلي دعم وتعزيز حقوق المرأة داخل المجتمعات، وتشجيع القضاء علي جميع مظاهر التمييز وعدم المساواة في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها من المجالات.
وقد اختارت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان شعاراً لهذا العام وهو: (الحقوق والمساواة والتمكين لكافة النساء والفتيات). وأشارت المنظمة الدولية إلي أن سبب اختيار هذا الشعار يرجع إلي أنه يراد به الدعوة إلى العمل على إجراءات من شأنها أن تفتح الباب أمام المساواة في الحقوق، والفرص للجميع، ومستقبل أفضل للمرأة، بحيث لا يتخلف أحد عن الركب.
ويتصادف الاحتفال هذا العام مع حلول الذكرى الثلاثين لإعلان بكين 1995م، وهي وثيقة تعنى بحقوق المرأة في جميع أنحاء العالم، خاصة فيما يتعلق بالحماية القانونية والوصول إلى الخدمات وتعديل النظرة المجتمعية والصور النمطية والأفكار العالقة في الماضي.
ووفقاً لبيانات الأمم المتحدة في هذا الصدد، كان إعلان بكين أول وثيقة سياسية عالمية بشأن المرأة تتضمن تركيزاً خاصاً على حقوق المرأة. حيث إنه قبل عام 1995، لم يكن هناك سوى 12 دولة لديها عقوبات قانونية ضد العنف المنزلي. واليوم، هناك 1583 تدبيرًا تشريعيًا معمولًا به في 193 دولة، بما في ذلك 354 تدبيرًا يستهدف العنف المنزلي على وجه التحديد. وهو ما يعكس التأثير الكبير الذي أحدثه إعلان بكين لدعم وتعزيز حقوق المرأة.
الخلاصة:
يمكن القول في هذا الإطار، أن احترام وحماية وإعمال حقوق المرأة قد شهد تقدماً ملحوظاً على مدار العقود الماضية، بما في ذلك عالمنا العربي. وأنه من المؤكد أننا لم نصل للمستوي الأمثل من الحماية والتمكين للمرأة عالمياً ومحلياً، وهو ما يحتاج لتضافر الجهود الوطنية لإعمال حقوقهن سياسياً علي وجه الخصوص، باعتباره القاطرة التي يمكن أن يتبعها تقدماً فعلياً علي المستويات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
التعليقات