فور تخرجي عملت في إحدىٰ الشركات الصغيرة بمدينتي.. وذات يوم فوجئت باتصال من أحدهم يطلب فيه معلومات عن فتاةٍ ما، بحجة أنها ابنته ولا يعلم عنها شيئًا!
وقد طلب الاستفسار عن عنوانها، ورقم هاتفها، وحجم تعاملاتها المادية مع الشركة!
كان ردي الطبيعي آنذاك، هو الرفض وذلك لعدة أسباب:
أولًا: لأنني لا أعلم مدىٰ صحة إدعاء الرجل، وإن كان والدها
هل ورد على عقلك يومًا تساؤل عن فائدة الكتابة؟
هل سألت نفسك لماذا نكتب؟!
أو.. ما الفائدة العائدة علينا من ذاك الفعل؟
لِمَ يهدر إنسان أيامًا من عمره في إعداد كتاب، أو تنسيق عدة أبيات شعرية، وما النتيجة المرجوة من رؤية الآخرين لمؤلَفِ أحدهم؟
حسنّا.. هذه الأسئلة لا تزور رأس إنسان فجأة! بل تولدُ معه في سنوات عمره الأولىٰ، وقتما يرىٰ