تقع منطقة شق الثعبان بطرة المعادى شرق طريق الاتوستراد بمدينة القاهرة وبعمق 5 كم حتي حدود محمية وادي دجلة شرقا و تتكون من 3 مناطق كوتسيكا وبدر الليثي.
وشق الثعبان على مساحة 1608 أفدنة بمساحة تقديرية 6.5 ملايين متر مربع بطول واجهة علي الاتوستراد 1.8كم وتشتمل على 1858 مصنعا وورشة لتصنيع وتصدير الرخام، ويعمل بمنطقة شق التعبان ما يقرب من 45 ألف عامل من العمالة المباشرة ويقترب من مثل هذا العدد عمالة غير مباشرة.
تعتبر منطقة شق الثعبان إحدى قلاع تصنيع وتصدير الرخام فى العالم.. وعلى مدار عقود عانت منطقة شق الثعبان من الإهمال والتهميش وغياب التطوير، ورغم ذلك استطاعت أن تصدر الرخام المصرى لـ 118 دولة.
وقد أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى تطوير هذه المنطقة التى تعد أكبر منطقة صناعية فى الشرق الأوسط لإنتاج الرخام وتصنيعه وتصديره للخارج، وطالب بضرورة تقنين أوضاع المصانع والعاملين بها وتوفير التأهيل والتدريب والتأمين لهم، ونقل المنطقة من اقتصاد عشوائى إلى اقتصاد منظم.
وتحويلها إلى مدينة صناعية عالمية متخصصة فى مجال الرخام والجرانيت من خلال رؤية متكاملة لتطوير وتنمية المنطقة وتوفير كافة الخدمات والدعم لأصحاب الورش والمصانع والمعارض.
ويعد مشروع تطوير منطقة شق الثعبان خطوة لتصحيح المسار والاستفادة من مقدرات الدولة التى كانت تهدر بتصديرها كمادة خام، وتصنيع هذه المواد وتصديرها للخارج سيكون له أثر فى إنعاش خزينة الدولة بموارد مادية جديدة تسهم فى تطوير الحياة المجتمعية للمواطنين فى كافة النواحى.
تبلغ القيمة التقديرية للاستثمارات والتكاليف المتوقعة المتعلقة بخطة تطوير منطقة شق الثعبان نحو 3.6 مليارات جنيه، يتم تنفيذها على ثلاث مراحل تشمل تطوير وتحديث وتوفير الخدمات التجارية واللوجيستية للمنطقة، وتتضمن استكمال توصيل وتدعيم شبكات المرافق، وإعادة رفع كفاءة الطرق الداخلية والخارجية لها، هذا إلى جانب تطوير ورفع كفاءة المباني الخدمية بها .
تعد منطقة شق الثعبان إحدى قلاع تصنيع الرخام فى العالم والشرق الأوسط حيث ُيجلب الرخام والجرانيت من الجبال والمحاجر بواسطة عربات النقل الكبيرة على هيئة حجارة ضخمة وصخور من أسوان والمنيا والعين السخنة والجلالة، وتدخل للمصنع ليتم تصنيعها وتشكيلها.
وتأسست مصانع الرخام والجرانيت فى المنطقة فى أوائل الثمانينات إلا انها نشأت عشوائية بلا مرافق أو خدمات أو طرق ممهدة وبلا تراخيص صناعية.
وتنفيذا لتعليمات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بدأت محافظة القاهرة فى تفعيل الإجراءات لحل مشكلات منطقة شق الثعبان ؛ ودعم صناعة الرخام والجرانيت، واستقرار أحوال العمالة وتوفير عائد جيد للدولة .
وقامت محافظة القاهرة بتوقيع 2 بروتوكول تعاون لإنشاء شركتين مساهمتين بهدف تطوير وتعظيم القيمة المضافة للمشروعات القائمة على إنتاج وتصنيع الرخام، بمنطقة شق الثعبان، وتحويلها إلى مدينة نموذجية لإنتاج وتصنيع الرخام والجرانيت.
البروتوكول الأول مع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، يتضمن إنشاء شركة مساهمة مصرية طبقا لأحكام القانون لإنشاء مصنع لتدوير وتصنيع مخلفات الرخام، وفقا لأحدث التقنيات بالمنطقة الصناعية بشق الثعبان، على مساحة من الأرض المناسبة يقدمها جهاز الخدمة الوطنية، بنظام حق الانتفاع، على أن تقوم المحافظة باتخاذ كافة الإجراءات القانونية لإصدار الموافقات والتراخيص اللازمة .
البروتوكول الثانى مع الهيئة العامة للتنمية الصناعية ويتضمن إنشاء شركة مساهمة مصرية لإدارة وتطوير المنطقة الصناعية بشق الثعبان، بما في ذلك المناطق اللوجستية والميناء الجاف، ومنطقة المعارض والخدمات.
بما يساهم في زيادة الإنتاج والاستثمارات وزيادة الدخل القومي وتعظيم موارد الدولة وخلق فرص عمل جديدة، والمساهمة في إزالة كافة المعوقات والإشكاليات التي تواجه المستثمرين بالمنطقة بما يعود بالنفع العام على جميع الشركاء .
بالإضافة إلى إعداد دراسة تسويقية للمشروع لتكون نواة لجذب المستثمرين؛ فى هذه المنطقة مع تحديد نوعية المشروعات المراد تنفيذها.
وتحقيق العائد المنشود منها قيام لجان التقنين المختصة والمشكلة بمحافظة القاهرة باتخاذ إجراءاتها القانونية، لتلقي طلبات تقنين حالات واضعي اليد للورش والمصانع الموجودة بمنطقة شق الثعبان (بدر الليثي ـ ـ كوتسيكا ـ محمية وادي دجلة).
والتى تعد من أهم المشكلات التى تواجه أصحاب الورش؛ طبقا للقواعد المنظمة لعملية التقنين التي وضعتها اللجنة.
واستكمال أعمال توصيل المرافق وإحلال وتجديد شبكات الصرف الصحي والمياه والكهرباء والقائمة بالفعل مع الإنتهاء من توصيل شبكات الإتصالات والإنترنت؛ للمبانى الإدارية ومبانى الخدمات من المطافي وقسم الشرطة والإسعاف لسرعة البدء في تقديم خدماتها وإنشاء شبكة طرق داخلية وخارجية تربط المنطقة بالطريق الدائري الإقليمي وطريق الأوتوستراد.
وتأسيس مدرسة ومعهد فني متخصص لتخريج عمالة فنية مدربة، ومع هذا التطوير تلفظ منطقة شق الثعبان عشوائيتها التى بدأت منذ نحو 30 عاماَ.
وتسعى أجهزة الدولة المعنية لتنفيذ توجيهات القيادة السياسية بحل مشاكل المستثمرين بالمنطقة؛ وتوفير مناخ مشجع لهم وإعداد مخطط عام استثماري يليق بأهمية ومكانة المنطقة الصناعية.
التعليقات