بحصول اني ارنو على جائزة نوبل لعام ٢٠٢٢ للاداب تكون فرنسا قد سجلت الحضور الثاني لها خلال العام الحالي بعد أن حصل الفيزيائي الفرنسي الآن اسكوت على الجائزة بمشاركة آخرين.
تعتبر أني ارنو اول كاتبه فرنسية تحصل على الجائزة منذ حصول باتريك موديانو على نفس الجائزة للاداب عام ٢٠٠٤ وتعتبر الكاتبه الفرنسيه السادسة عشر التي تفوز بجائزة نوبل حتى الآن
• بدأت آني إرنو الكتابة الأدبية في عام 1974 برواية "خزائن فارغة"، وهي رواية عن سيرتها الذاتية. وقالت الأكاديمية السويدية عن هذا الكتاب "إنه أكثر مشاريعها طموحاً، والذي أكسبها شهرة دولية ومجموعة كبيرة من المتابعين وتلاميذ الأدب".
• في عام 1984، فازت بجائزة "رينودو" عن عمل من أعمالها في السيرة الذاتية هو "المكان"، ويركز على علاقتها مع والدها وتجاربها التي نشأت في بلدة صغيرة في فرنسا، وعملية انتقالها اللاحقة إلى مرحلة البلوغ بعيداً عن موطن والديها الأصلي.
ولدت آني إرنو عام 1940 وترعرعت في بلدة يفيتوت الصغيرة في نورماندي، فى أسرة متوسطة، لكنها طموحة، فكان لوالديها محل بقالة ومقهى، واستطاع والديها انتشال أنفسهما من الحياة البروليتارية إلى الحياة البرجوازية، وهو ما عبرت عنه كثيرا فى أعمالها التى اهتمت بفروق الطبقات المجتمعية.
سؤال يفرض نفسه دوما عن كتابة السيرة الذاتية لشخصك، هل تملك الجرأة للكتابة عن سيرتك الذاتية بشجاعة ودون خجل، محاولا من خلال ذلك مناقشة قضايا اجتماعية وثقافية، هذا ما فعلته كاتبة «السهل الممتنع» الفرنسية آني إرنو، التي كانت ضيفا دائما على قائمة الترشيحات لجائزة نوبل في الأدب، لتحصل عليها أخيراً.
وعند تفحص أعمال إرنو باستمرار ومن زوايا مختلفة حياة تتميز بتباينات شديدة، فيما يتعلق بالجنس واللغة والطبقة، كما تقول أندرس أولسون، رئيسة لجنة نوبل للأدب.
وغالبا ما تتطرق أعمال إرنو لأسئلة التاريخ الشخصي، فتناقش مذكراتها «يحدث» الإجهاض غير القانوني الذي أجرته في الستينات، وتم إدراج ترجمة 2018 لمذكراتها «السنوات» في القائمة المختصرة لجائزة بوكر، ونُشرت هذه السنة ترجمة لكتاب «الضياع» لإرنو، وهو يوميات عن علاقتها مع رجل متزوج أصغر سنا.
ومن المفارقات العجيبة أن الأكاديمية السويدية مانحة الجائزة لم تتمكن من الوصول إلى إرنو لإبلاغها بالفوز، كما هو معتاد، لكن لاحقا تمكن التلفزيون السويدي من الوصول إليها، وقالت إن الفوز بجائزة نوبل «شرف عظيم» و«مسؤولية كبيرة جدا».
"شغف بسيط" احد رواياتها المدهشة الي تعبر عن "بساطة" الكتابة، تنجح فعلاً في طرح العديد من هذه الأسئلة الوجودية التي تلفنا، تعرف كيف تطرح السؤال "الفلسفي" حول علاقتنا بالآخر، بالجنس، وحتى بكتابة هذه القضية الجنسية، التي تسيطر على غريزة الإنسان والتي هي "المحرك" الأكبر للكثير من دوافعه.
التعليقات