حياتنا عبارة عن مسير مستمر على خط الزمن. حتى لو تعطلت كل ساعات بيتك، ولو اصبت بغيبوبة ٥ سنوات، ولو فقدت الذاكرة، فالزمن يبقى يسير ويسير ونحن نسير معه.
امنح نفسك لحظة 'صفاء مع النفس'، تخيل خط الزمن الخاص بك كيف هو؟ ما هي مواصفاته؟
أين الماضي؟ أين المستقبل؟ وأين تقع لحظتك الراهنة (الآن)؟
حدد المحطة التي سيقع فيها الحدث المهم سبب التوتر، الذي يشغل حيزا من تفكيرك ويسحب جزءا من طاقتك أو كلها مثل موعد محكمة، أو مواجهة مع خصم، أو عراك على حق من حقوقك.. الخ.
حدد هذه المحطة واسحبها لتضعها على خط الزمن المشير إلى الماضي.
جرب أن تضعها على بعد ٥ شهور، راقب شعورك
جرب أن تضعها على بعد سنة، راقب شعورك
جرب أن تضعها على بعد ٥ سنوات، راقب شعورك واندهش كيف يفقد الحدث خطورته واهميته وسميته!
هل تعلم أنك بهذا التمرين تسخر #قوة_العقل للتحكم بالأحداث على خط الزمن؟
بالاحرى، إن تحكمك بالأحداث بهذه الطريقة يسمح لك اختبار مشاعر جديدة تجاهها وبالتالي التعامل معها بطريقة أخرى تتيح لك ربما التوصل إلى نتائج أفضل مما لو تعاملت مع الأحداث السامة بطريقتك المعتادة.
إن التعامل مع أحداث المستقبل المخيفة او السيئة من خلال تحويلها إلى ذكرى في الماضي يفتح لك الباب على عالم جديد من #الراحة_النفسية لأن "الماضي قد مضى" كما أقول دوماً وبعد عشر سنوات من وقوع الحدث لن يكون له أهمية، وستكون تبعاته قد تراجعت او اختفت، ولم يبق من ابطاله الا اطياف يصعب تذكر حتى ملامحهم. (الا ان كنت تلعب دور الضحية بإتقان وتبقي نفسك حبيس الماضي متمسكاً بجمر الحقد والكراهية والسخط- كان الله في عونك ساعتئذٍ!)
جرب وشاركنا بحب
التعليقات