يحتفل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في نهاية الأسبوع الجاري بعيد ميلاده الأربعين بالقرب من قصر شامبور حيث عاش الملك فرنسوا الأول، في خطوة رمزية حساسة لرئيس الدولة الذي يوصف بأنه "رئيس الأغنياء".
وقالت صحيفة "لا نوفيل ريبوبليك" المحلية أن ماكرون الذي بلغ الأربعين من العمر يوم الخميس 14ديسمبر، سيحتفل اليوم السبت 16 ديسمبر بهذه المناسبة في إحدى قاعات القصر الذي يعد من روائع الهندسة المعمارية في منطقة لوار، وفقا لموقع إذاعة "مونت كارلو".
واكتفى مكتب الرئيس بتأكيد أن "الرئيس وزوجته (بريجيت) يمضيان عطلة نهاية الأسبوع بصفة خاصة في منطقة لوار-آي-شير المجاورة لقصر" شامبور على نفقته الخاصة.
وذكرت وسائل إعلام عديدة أن ماكرون يقيم في بيت قديم في الغابة يسمى "ميزون دي ريفراكتير" ويقع "في قلب الأراضي الملكية على بعد أمتار عن القصر".
هذا النزل مصنف بدرجة أربع نجوم ويمكن استئجاره لعطلة نهاية الأسبوع لقاء ما بين 800 وألف يورو.
ويعد قصر شامبور القريب جدا والمدرج على لائحة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو)، ويزوره حوالي مليون شخص سنويا، وقد شيد قبل نحو خمسة قرون بطلب من الملك فرنسوا الأول (1494-1547).
أبدى ماكرون تمسكا كبيرا بالرموز منذ وصوله إلى الرئاسة التي دشنها بشبه عرض مسرحي أمام أهرام اللوفر في باريس، في ما رأى فيه معارضوه طابعا ملكيا.
وقال ماكرون انه يريد أن يمنح رئيس الجمهورية وضعا خاصا وشبهه بجوبيتر كبير الآلهة في الأسطورة الرومانية وهو مترفع، بعكس رئيس "عادي مثل الآخرين"، كما أوضح في أكتوبر 2016 لمجلة تشالينجز قبل انتخابه.
التعليقات