ولد الشاعر أحمد معروف شلبي في الرابع من أكتوبر 1958, بمدينة حوش عيسى بمحافظة البحيرة – مصر.
عمل بوزارة التربية والتعليم معلمًا بالمرحلة الثانوية ثم موجِّهًا أول للغة العربية، ثم أعير معلمًا للمملكة العربية السعودية (1992 – 1996).
وقد مَكَّنتْه تلك الإعارة من اقتحام عالم الكتابة للأطفال, حيث عمل بالمرحلة الابتدائية وهو ما لم يمارسه بمصر, ولكن دراسته التربوية وخبرته التعليمية مكَّنتاه من تحقيق النجاح في عمله, فصاغ مسرحيات تربوية, وأخرى في مسرحة المناهج حققت صدى طيبًا لدى المسئولين, وأذاع بعضها التليفزيون السعودي.
اهتمت الدراسات الجامعية في كليات التربية ورياض الأطفال في مقرراتها بنصوصه, وكذلك في الدراسات العليا ورسائل الماجيستير والدكتوراه.
كتب عنه العديد من النقاد, منهم: د. فوزي عيسى الذي وصف لغته في شعره للأطفال ببساطة التراكيب, ورشاقة الموسيقى, وجاذبية الموضوعات, وذلك باختياره العوالم المحببة للأطفال من الطبيعة والطيور, مقدِّمًا القيمَ الجمالية والإيمانية في ثوب من الرقة والفن الراقي".
كما أشار العديد من النقاد إلى لغته الشعرية المميزة للطفل, وصلاحيتها للمناهج التعليمية لما تتسم به من جمال تصويري وموسيقي, منهم: دكتور صلاح ترك, والناقد فريد معوض, ومحمد المطارقي, وغيرهم..
اختير له نصَّان بالصف الثالث الابتدائي: "نشيد مصر" بالفصل الدراسي الأول, و"نشيد الفراشات" بالفصل الدراسي الثاني, منذ عام 2012.
من أعماله في مجال الطفولة: ديوانا "أناشيد الطبيعة والطيور", و"بستان الحياة" وقد صدَرَا عن الهيئة العامة لقصور الثقافة.
يقول في قصيدة "الديك":
ليْـسَ للهِ شَـريـك ** قالَـها في الفَجْرِ دِيـكُ
كُو كُكُوكُو
كُو كُكُوكُو
إنَّهُ نُـورُ الصَّـبَاحْ ** هَـلَّ في عَـذْبِ الصِّياحْ
كُو كُكُوكُو
كُو كُكُوكُو
هَـا هُـوَ الدِّيكُ الْمُـلَوَّنْ ** صَاحِبُ الصَّوْتِ الْمُؤَذِّنْ
كُو كُكُوكُو
كُو كُكُوكُو
يَا رَشِيـقَ الْحَـرَكَاتِ ** ورَقِــيــقَ النَّغـماتِ
كُو كُكُوكُو
كُو كُكُوكُو
كَيْفَ أَدْرَكْتَ الضِّياءْ؟ ** ثُـمَّ أَطْـلَـقْـتَ النّـداءْ؟
كُو كُكُوكُو
كُو كُكُوكُو
ليْـسَ للهِ شَـريـكُ ** قالَها في الفَجْـر دِيكُ
كُو كُكُوكُو
كُو كُكُوكُو
ويقول في قصيدة "الفَرَاشَاتُ"
الْفَراشَاتُ الـرَّقِيـقة ْ** بَيْنَ أَزْهَارِ الْحَدِيقَة ْ
تَنْشَقُ الْعِطْرَ وَتَغْدُو ** بِجَـنَاحَـاتٍ رَقِيـقَـة ْ
***
ذَاتُ أَلْـوَانٍ جَمِيلَة ْ** زَاهِيَاتٍ في الْخَمِيلة ْ
عَيْشُها فَرْحٌ وَسَعْدٌ ** بَيْنَ أَغْـصَانٍ ظَلِيلة ْ
***
إِنَّها شَيْءٌ صَغِـيرُ ** وَلَها عُـمْــرٌ قَصِيرُ
مَا لَهَا لِلْعَيْنِ تَبْدُو ** لَحْظةً ثُـمَّ تَـطِيـرُ؟
***
سَاعَةً عَنِّي تَغِيبُ ** سَاعَةً أُخْرَى تَؤُوبُ
هَكَذا قُرْبٌ وَبُعْدُ ** ثُمَّ في نُـورٍ تَـذُوبُ
وفي قصيدة "مِصْرُ" يقول:
مِصْرُ يا مَهْدَ الكَرَمْ ** مِصْرُ يا أَرْضَ الْهَرَمْ
أَنْتِ بَدْءٌ لِلْحَضَارَة
أَنْـتِ لِلْعِلْمِ مَنَـارَة
أنْتِ لِلدِّينِ الْبِشَارَة
هـَكَـذا تَحْكِي الْأُمَمْ ** هـَكَـذا خَـطَّ الْـقَـلَمْ
يا بِلادَ الْأَنْبـِيَاءِ
يا مَلاذَ العـُلَمَاءِ
يا سَماءً مِنْ ضِياءِ
بِالمُنَى رفَّ العَلَمْ ** عَالِـيًا فـَـوقَ الْـقِـمَمْ
نَهْرُكِ النِّيلُ الْجَمِيلْ
حَوْلَهُ يَسْمُو النَّخِيلْ
وَهـْوَ بِالْخَيْرِ يَسِيلْ
فانْجَلتْ عَنْكِ الظُّلَمْ ** ونَأَى عَـنْـكِ الْأَلـَمْ
التعليقات