ولد الشاعر إبراهيم شعراوي في أسوان عام 1928. وتلقّى تعليمه الأولي بالنوبة، ثم التحق بكلية التجَارَة جامعة القاهرة، لكنه لم يكمل دراسته لظروف خاصة.
شَارَك في تَأسِيس جمعية ثقافة الطَفل بِالقاهرة التي ضمت مَجموعَة من المشتغلين بالفكر والأدب مِثل الدكتورة سهير القلماوي وعبدالتواب يوسف وفضيلة توفيق.
نَشر أشعاره في صحف ومجلات عربية، ومارس النَّقد الأدبي في عدَّة مجلات. اتجه مُنذ 1964 إلى الشعر الصوفي حتَّى صار من أهم أعلامه.
قال عنه عبدالتواب يوسف في كتاب "شعر الأطفال": "الكاتب إبراهيم شعراوي واحد من المهتمين بثقافة الأطفال وأدبهم، لا في مصر وحدها، بل على مستوى الوطن العربي، وله إسهاماته الطيبة في جمع التراث الشعبي في النوبة، وهو سكرتير عام جمعية ثقافة الأطفال بالقاهرة، وصدرت له عشرات الكتب للأطفال من بينها مسرحية فازت بالجائزة الأولى من دار ثقافة الأطفال في بغداد، وقصة الخالة صالحة الفائزة بجائزة المجلس الأعلى للشباب، وصدرت له مسرحية أين عنزاته في مسقط ــ عُمان، وفازت بجائزة الدولة في ثقافة الأطفال في مصر، كما أصدرت له الهيئة المصرية العامة للكتاب عددًا من الكتب، من بينها مسرحية شعرية للأطفال بعنوان "الوسام". وترجم بعض أشعار الشاعر البرتغالي روبرتو خوليو إلى العربية. وهو يثري العمل الثقافي والإعلامي في عُمان منذ عدة سنوات، كما ساهم في تحرير مجلة "الفردوس"، مجلة الطفل المسلم منذ إنشائها، كما يشارك في تحرير مواد ثقافية لمجلة (سمير) المصرية".
تناول أحمد فضل شبلول أوبريت "الوسام" بالنقد والتحليل في كتابه "جماليات النص الشعري للأطفال" (ص ص 13 ــ 19). فقال: "إن الهدف من كتابة مثل هذا الأوبريت هو تعريف الأطفال بشرف كل المهن التي يمتهنها الإنسان وأهميتها، مادامت كلها في صالح البشرية وفي خدمة الوطن وإسعاده، وأنه لا مهنة تعلو على أخرى، بالإضافة إلى هدف المتعة والجمال التي سيجدها المشاهد في الموسيقى والديكور، وبقية العناصر المسرحية".
* من إنتاجه الشعري للأطفال:
ــ أوبريت الوسام. القاهرة: الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1987.
ـ ديوان أبطال الكلمة 1998.
ـ حكايات وأغاني على حروف الهجاء، 1999.
* يقول على لسان النجار في هذا أوبريت "الوسام":
مَـنْ يـذكـرُ يا قـوم المحـراث
أو يـذكـر أبـواب الدارِ
وأنا النجار .. بـأخـشابي
مَنْ يَـْنسى فـضـلَ النَّجارِ
وســريرك يا حـدَّاد .. إذا
لم أصـنعـه حتـى تسعد
ما كـنتَ تعانـق أحلامًا
في الليل بـقلبك تتردَّد
وأثاثُ البـيـت مـن الشـباكِ
إلى الأبواب إلى المقعـد
مِنْ صنعي مَنْ يُنْكرُ قـدري
وجهادي وفعالي تُـحمد
* ويقول على لسان الفلاح أو الزارع:
أنا الـزارع .. فـلـتـنظــرْ
إلـى عالمِنا الأخـضـرْ
وعندي البيضُ في حقلي
وعـنـدي عـسلُ النحلِ
وعـنـدي الفـولُ والعـدسْ
مع الملـفوف والخسْ
وعـندي الـلحـمُ والسمـنُ
وعندي الزبد والجبنُ.
التعليقات