فتحت كوريا الشمالية قناة اتصال ثانية بالإنترنت مع العالم الخارجي عن طريق روسيا هذه المرة، في خطوة، قال خبراء في الأمن الإلكتروني، إنها تمنح بيونغيانغ قدرة أكبر على شن هجمات إلكترونية.
واتهمت حكومات غربية كوريا الشمالية بالمسؤولية عن عدة هجمات إلكترونية عديدة في السنوات الأخيرة، منها هجمات على بنوك وعلى شركة سوني بيكتشرز، فضلا عن الهجوم بفيروس وانا كراي (الفدية الخبيثة)، الذي يصيب أجهزة كمبيوتر بالشلل لحين دفع مبلغ نقدي، ونفت بيونغيانغ أي علاقة لها بالهجمات.
وقالت شركة داين للأبحاث، التي تراقب حركة الإنترنت الدولية، إنها لاحظت قيام شركة الاتصالات الروسية ترانس تليكوم بتوجيه الحركة لكوريا الشمالية، منذ حوالى الساعة 0908 بتوقيت غرينتش الأحد.
كانت شركة "تشاينا يونيكوم، تدير حركة الإنترنت الخاصة بكوريا الشمالية في السابق، بموجب اتفاق يعود إلى العام 2010، وقالت داينإن ترانس تليكوم انها تنقل حاليا على ما يبدو نحو 60 بالمائة من حركة الإنترنت الكورية الشمالية، بينما تنقل يونيكوم الباقي.
وتشير تقديرات إلى أن الاتصال بالإنترنت في كوريا الشمالية، يقتصر على ما بين بضع مئات وأكثر قليلا من ألف اتصال.
وقال برايس بولاند كبير، مسؤولي التكنولوجيا لمنطقة آسيا والمحيط الهادي في شركة فاير آي للأمن الإلكتروني، إن تلك الاتصالات ضرورية لتنسيق الهجمات الإلكترونية للدولة.
ونقلت رويترز عن بولاند قوله، إن الاتصال الروسي سيعزز قدرة كوريا الشمالية على شن هجمات إلكترونية في المستقبل، مضيفا: أن توجيه الإنترنت عبر الصين وروسيا، يقلل اعتماد كوريا الشمالية على بلد واحد، عندما تواجه ضغوطا سياسية مكثفة.
وأفاد بأن كثيرا من الهجمات التي يتم تنفيذها نيابة عنن بيونغيانغ يأتي من خارج كوريا الشمالية باستخدام أجهزة كمبيوتر يجري التسلل إليها.
وأضاف، أن من يأمرون بالهجمات ويتحكمون فيها يتواصلون مع المتسللين والأجهزة، التي تتعرض للقرصنة من داخل كوريا الشمالية.
التعليقات