قدمت العسكرية المصرية القديمة العديد من القواد العظماء وكان أنبغ هذه العقول العسكرية هو الإمبراطور (تحتمس الثالث) أول إمبراطور في التاريخ وهو الذي أنشأ الإمبراطورية المصرية وفي رصيده العديد من المعارك والحروب, أشهرها معركة “مجدو”والتي ما زالت تدرس حتى اليوم.
والقائد أحمس قاهر الهكسوس و قد شارك الجيش المصري في تحرير مدينة القدس من أيدى الصليبيين في واحدة من المعارك التاريخية على مر العصور .
وكان قائد المعركة البطل صلاح الدين الأيوبي وكان الجزء الأكبر من جنوده من المصريين، بالإضافة إلى ذلك قادت القوات المصرية دورا كبيرا في هزيمة المغول الذين دمروا الدولة الإسلامية العباسية بقيادة القائد قطز.
وعلى مر التاريخ شهدت مصر العديد من الحروب التي خاضتها تارة لصد هجمات الغزاة والمعتدين دفاعا عن نفسها وتارة أخرى للحفاظ على وحدة وتماسك أراضيها
والحيلولة دون تشرذمها وتفتتها إلى دويلات صغيرة ضعيفة، وتارة ثالثة لإزالة أثار العدوان، وطرد المعتدي الغاصب، واسترداد السيادة الكاملة على الأرض.
اكتسب الجيش المصرى على مدار تاريخه قدرات هائلة على الصمود والنهوض؛ وكان للميراث التاريخى دورا فى صمود جيش مصر ، وظهر معدن المقاتل المصرى فى أول يوليو 1967م .
كما ظهر فى ملحمة «رأس العش» وتدمير المدمرة الإسرائيلية «إيلات» قبالة سواحل بور سعيد باستخدام لنشات الصواريخ لأول مرة فى التاريخ العسكرى البحري.
وملحمة بناء حائط الصواريخ بأيدى المصريين مدنيين وعسكريين عمال ومهندسين وفنيين وفلاحين .
ومهدت حرب الاستنزاف الطريق لجيش مصر لخوض أعظم معاركه فى التاريخ الحديث معركة العبور العظيم يوم السادس من أكتوبر عام 1973 .
والتغلب على أكبر مانع مائى فى تاريخ الحروب وإهالة الساتر الترابى وتحطيم خط بارليف الحصين الذى وصف بأنه أقوى من خط «ماجينو».
وأثبتت حرب أكتوبر بقيادة الرئيس الراحل محمد أنور السادات بطل الحرب والسلام عظمة شعب مصر والتحامه التام مع قواته المسلحة فقدم أولاده فداء لمصر ولا أدل على ذلك من أنه لا تخلو قرية مصرية فى طول البلاد وعرضها من مدرسة تحمل اسم أحد الشهداء
وبرهنت حرب أكتوبر على تحضر شعب مصر إذ لم تسجل محاضر الشرطة ؛جريمة واحدة طوال أيام الحرب التى جعلت الكل على قلب رجل واحد من أجل مصر.
مصر بشعبها العظيم وجيشها القوي كانت ولا تزال تعمل من أجل السلام وتدعو لتسوية كافة الأزمات من خلال المسارات السياسية التي تلبي طموحات الشعوب وتحترم قواعد الشرعية الدولية.
إلا أن ذلك لا يعني الاستسلام والتفاوض مع القوى المعادية والميليشيات الإرهابية والمرتزقة الذين يتم جلبهم لتهديد الأمن والسلم الإقليمي والدولي.
أن تشديد الرئيس عبد الفتاح السيسي على قدرات الجيش المصري، يبعث برسائل لمن يتربص بمصر وأمنها.
وجيش مصر يمثل نموذجا للمؤسسة الوطنية التي تدرك مهمتها وتؤديها على الوجه الأكمل ولا تحيد عنها والقوات المسلحة تتولى تأمين الحدود المصرية بأعلى درجات اليقظة والقوة .
التعليقات