استضافة مصر للمؤتمر العالمى للسكان والصحة والتنمية 2023، يعكس الجهود الحثيثة التى تبذلها الدولة المصرية بملف الصحة والسكان وأن ملف الصحة والسكان أحد الملفات التى تحظى باهتمام كبير من جانب القيادة السياسية.
وإستضافة المؤتمر تحت رعاية وحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي ومشاركة 12 من وزراء الصحة من الدول الصديقة وكل سفراء الدول الصديقة والشقيقة، ومشاركة لمنظمات أممية مع وجود منظمة الصحة العالمية، وصندوق الأمم المتحدة للسكان يؤكد اهتمام مصر بالقضية السكانية التى تعد من الأولويات خلال الفترة المقبلة ودورها فى تحقيق التنمية المستدامة والشاملة.
الدولة المصرية تولى القضية السكانية اهتماما خاص وتبحث التحديات الناتجة عن الزيادة السكانية، وكيفية استغلال الثروة البشرية فى عملية البناء والتنمية الشاملة، التى تهدف لتحسين جودة حياة المواطنين.
أن دعوة الرئيس وتأكيده استعداد الدولة المصرية تنظيم المؤتمر بشكل سنوى، باعتبارها منصة كبيرة ومهمة جدا يطرح فيها قضية الزيادة السكانية.
يأتى تكليلا لجهود الدولة المبذولة فى تحقيق الاستفادة القصوى من عائدها الديموغرافى، كما أنه سيكون بمثابة منصة تحاورية عالمية للخبراء وصانعى السياسات والباحثين والممارسين لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات بما يسهم فى تعزيز قدرات الدولة لمواجهتها والحد من تزايد معدلات النمو السكانى
الرئيس عبد الفتاح السيسى وضع المشكلة السكانية على رأس أولويات الدولة المصرية،فى ظل تهديدها لقدرة الدولة على النمو، وحرص على تعزيز مبدأ الحق فى الحياة من خلال السعى الدؤوب لتحسين مستوى معيشة المصريين بكافة ربوع مصر
المؤتمر شهد إطلاق الاستراتيجية الوطنية للسكان، والاستراتيجية العامة للصحة فى مصر، وهو ما يبرز التعامل مع تلك القضية من منظور شامل يراعى كافة أبعادها ويحقق التوازن بين الموارد ومتطلبات النمو السكانى.
وأن مواجهة النمو السكانى قضية وطن بمؤسساته تحتاج لتكامل جهود جميع الجهات التى تعمل على إدارة هذه القضية من خلال تنفيذ خطة متكاملة الأبعاد والمحاور لتنمية الأسرة المصرية.
المؤتمر فرصة لتبادل الخبرات بين الدول وبعضها فى مجال قضايا السكان والصحة، ودور منظمات المجتمع المدنى فى دعمها من أجل سكان أصحاء لتحقيق تنمية مستدامة للدولة المصرية، وتحقيق الرفاهية والحياة الكريمة للمصريين من خلال برامج مستدامة تعتمد على الصحة فى المقام الأول.
أن الدولة المصرية تبحث طوال الوقت تذليل أى معوقات تواجه تحقيق العدالة بين الرجل والمرأة فى الحصول على الحقوق وممارسة الحريات التى يكفلها الدستور، ومتابعة الاستراتيجية الوطنية للسكان، والاستراتيجية العامة للصحة فى مصر.
والجهود المبذولة لضمان نجاح المؤتمر بداية من عدد الجلسات الحوارية التى تبلغ 65 جلسة حوارية بمشاركة 270 متحدثا من المصريين والأجانب.
وتضمن البرنامج العلمى للزمالة المصرية 14 ورشة و33 جلسة يتحدث بها 125 شخصا فى 31 تخصصا، حيث بلغ عدد المسجلين 8 آلاف شخص من مصر وباقى دول العالم.
أصبحت مشكلة الزياة السكانية تحديا رئيسيا أمام الحكومة المصرية والمشكلة الزيادة ليست مشكلة الحكومة فقط بل مشكلة شعب ودولة كما أنها قضية مصير.
وحلها يكون من خلال تكاتف الحكومة والمؤسسات والشعب وتوحيد القدرات حتى نستطيع تنفيذ برنامج سكانى متوازن.
كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال انطلاق فعاليات المؤتمر جاءت كاشفة لحجم وخطورة الزيادة السكانية وآثارها السلبية على جهود التنمية، والذى جاء فى كلمته أن هناك دول كثيرة بالعالم تعانى من المشكلة السكانية، وما يحدث فى مصر يمكن أن يكون بشكل آخر يحدث فى العالم، هناك دول استطاعت السيطرة على عملية النمو السكانى وفيه دول كتير لم تستطع ذلك.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إن الدولة المصرية بها 105 ملايين مواطن و9 ملايين ضيف آخرين، ورغم موارد الدولة المصرية غير الكبيرة تستطيع التعايش مع هذا الأمر، مؤكدا أن الدولة المصرية أنفقت خلال 7 سنوات أكثر من 10 تريليونات جنيه لتطوير البنية الأساسية
دعم جهود الدولة فى مواجهة الزيادة السكانية يساعد بشكل كبير على تحقيق طفرة كبيرة فى التنمية الشاملة، خاصة وأن الدولة قدمت كثير من الخدمات الصحية مؤخرا للمواطنين إلا أن الزيادة السكانية تؤثر عليها بشكل كبير
وحقيقة الأمر أن الزيادة السكانية تحدى لا تستطيع الحكومة مواجهته بمفردها، بل ينبغى أن تشاركها كل مؤسسات الدولة وكذلك المواطنين حتى نضمن استدامة الموارد والتنمية وتوفير رعاية صحية وتعليمية جيدة.
ودعم قدرات الشباب فى الإبداع والابتكار يبدأ من مواجهة شاملة للقضية السكانية حتى نستطيع أن نصل إلى تنمية مستدامة حقيقية
هذا الملتقى يعد فرصة مهمة للدولة المصرية كى تعرض على كل دول العالم من خلال الوفود المشاركة فى المؤتمر، حجم تقدم مصر فى مجال الصحة ونجاح جميع المبادرات الصحية التى اطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى لدعم صحة المواطن المصرى.
الدولة المصرية عملت خلال السنوات الماضية على تنويع الخدمات الصحية للمصريين عبر إطلاق العديد من المبادرات الصحية التى تشمل كل فئات المجتمع المصرى، على رأسها مبادرة 100 مليون صحة للقضاء على فيروس سى، ومبادرة صحة المرأة ومبادرة الكشف عن أورام الثدى
ومبادرة القضاء على التقزم والسمنة والأنيميا لدى الأطفال ومبادرة علاج ضعف السمع للرضع وغيرها من المبادرات، وتمكنت من تحقيق تكامل بين كافة الجهات والمؤسسات الصحية بما يضمن تطوير شامل ومتكامل لتلك المنظومة الصحية.
المؤتمر العالمى للسكان شهد إطلاق الاستراتيجية الوطنية المحدثة للسكان والتى تؤكد على ضرورة الاستثمار فى البشر وضمان الحقوق الإنجابية تشمل تنظيم الأسرة بكل أبعاده وكيفية دمج خدماته مع الصحة الأولية.
وكذلك توفير وسائل بطرق مختلفة غير تقليدية، والمشورة الشاملة والتسويق المجتمعى لتنظيم الأسرة بتوزيع الرائدات بشكل مختلف، وكذلك الاهتمام بالمسنين ووضع خطط للتعامل مع تلك الفئة.
الدولة المصرية أطلقت استراتيجية جديدة تتعلق بالتعليم والتعلم والتوعية المجتمعية بالمخاطر الصحية وكيفية الحفاظ على الصحة، وأصبح هناك استفادة كبيرة من الثروة البشرية فى مصر لتحقيق مزيد من التقدم
أن الزيادة السكانية تلتهم العائد الاقتصادى الذى تحققه الدولة من إقامة المشروعات التنموية والاستثمارية، خاصة فى ظل الأزمة الاقتصادية العالمية التى يعانى منها العالم.
المؤتمر فرصة لتجديد التزامات مصر الدولية تجاه القضايا السكانية وتحقيق الاستفادة القصوى من العائد الديموغرافى، علاوة على مواجهة أية معوقات تواجه تحقيق العدالة بين الرجل والمرأة للحصول على حقوقهم وممارسة حرياتهم التى يكفلها الدستور المصرى.
أن الزيادة السكانية قضية مصير وقضية وطن تحتاج لتضافر كافة الجهود لعلاج هذا الإرث الصعب وتأثيره الذى انعكس على مختلف الخدمات التى تقدمها الدولة للمواطنين وصعوبة تلبية الاحتياجات المتزايدة فى السكن والتعليم والصحة والتوظيف والموارد الطبيعية، مما يؤدى إلى تراجع نصيب الفرد من العائد من جهود التنمية وثمار النمو الاقتصادى، حيث يعصف التزايد السكانى بكافة الجهود الإنمائية، ويحول دون جنى ثمارها فى تحسين الأحوال المعيشية للمواطنين والارتقاء بمستوى رفاهيتهم.
أن قضية الزيادة السكانية تعد المصدر الرئيسي لعدد كبير من القضايا والمشكلات الاقتصادية والاجتماعية بمصر، فى ظل التحديات العالمية الحالية.
المؤتمر نقطة فاصلة في خطط العمل بالقضية السكانية ومن أهم توصيات المؤتمر قرارات هدفها تحسين جودة حياة المواطن المصري من خلال الاهتمام بالرعاية الصحية والاجتماعية.
والمساهمة في تنفيذ رؤية مصر 2030 ؛واتجاه الدولة لتذليل أي معوقات تواجه تحقيق العدالة بين الرجل والمرأة في الحصول على الحقوق وممارسة الحريات التي يكفلها الدستور لكافة المواطنين وزيادة فرص الاستثمار المختلفة من أجل سكان أصحاء.
التعليقات