الدولة المصرية عازمة على صياغة رؤية واضحة لإحداث تنمية متكاملة وفاعلة لقطاع الأثاث في مصر، وتعظيم الاستفادة من المزايا التنافسية للقطاع، وتعظيم القيمة المضافة، ودعم وتحفيز الصناعات المغذية له، وتطوير مواصفات الجودة.
وإمكانات جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية في مجالي تطوير وصناعة الأثاث والصناعات المكملة لها بمحافظة دمياط، حيث نجح جهاز التمثيل التجاري في جذب نحو 57 فرصة استثمارية بالمحافظة.
التأكيد على وجود فرص واعدة بالمدينة تؤهلها لتصدير الأثاث المصري بصفة عامة والدمياطي بوجه خاص إلى الأسواق العالمية حيث يتمتع بحرفة يدوية عالية.
وتطوير مدينة دمياط للأثاث، بهدف تحويلها إلى مدينة متكاملة متخصصة في صناعة الأثاث من خلال تعميق تلك الصناعة والنهوض بها وفقا لأحدث التطورات العالمية.
خاصة ما يتعلق بالتصميمات وتطوير خطوط الإنتاج، وخلق فرص تصديرية لها بما يؤهلها للمنافسة إقليميا ودوليا، إلى جانب توفير المزيد من فرص العمل.
وتضم مدينة الأثاث بدمياط منطقة للورش والهناجر، بها 54 هنجراً تحتوي على 1348 ورشة، على مساحة 129 ألف م2، ومنطقة صناعية على مساحة 590.5 ألف م2، تضم نحو 145 مصنعا و13 مخزنا.
إلى جانب منطقة استثمارية بإجمالي مساحة 244 ألف م2، تضم أراضى مخصصة لخدمات تجارية، ومركزا للمؤتمرات، وفنادق، ومولا تجاريا، ومركز تعليم فني، ومستشفى، ومنطقة إدارية وخدمية.
ورؤية التطوير تسعى إلى جذب الاستثمارات من خلال تشغيل الهناجر والأراضي الصناعية، وتطويرها لتصبح جاذبة للمستثمرين، حيث تم التخطيط لطرح 30 ألف م2 من الهناجر بالمدينة على مرحلتين، حيث تم طرح المرحلة الأولى بتأجير مساحة 13.4 ألف م2، بإجمالي استثمارات 142 مليون جنيه.
توفر 250 فرصة عمل، ويتم طرح المرحلة الثانية للتعاقد على مساحة 17 ألف م2، بإجمالي استثمارات متوقعة 293 مليون جنيه، توفر 450 فرصة عمل مباشرة .
هذا إلى جانب جهود جذب الاستثمارات من خلال المنطقة الحرة بالمدينة على مساحة 150 ألف م2، واللوجستية على مساحة 32 ألف م2، والمركز التجاري ومنطقة التعبئة والتغليف.
وتظل الموبيليا الدمياطى تزين الحجرات أينما وجدت لتقف شاهدة على ريادة المحافظة لهذه الصناعة العريقة ذات التاريخ الطويل.
وهناك العديد من الحرف مثل النجار والأويمجى والمدهباتى والأوسترجى والأوشرجى مازالت باقية لتدل على بقاء الفن والإبداع الدمياطى فى الصناعة والتصميمات لتنتج فى النهاية ما أشبه بلوحة إبداعية تقف شاهدة على إبداع الصانع الدمياطى على مر الزمن.
وما يدل على ثقة المواطن فى الموبيليا الدمياطى ومتانتها حجم الإقبال الذى تشهده المعارض التى تقوم الدولة والمؤسسات العاملة فى هذه الصناعة بين الحين والآخر بالقاهرة والمحافظات لتسويق وبيع الأثاث الدمياطى.
وبيع الأثاث الدمياطى ذاع صيته على مدار السنوات الماضية بين رواد محافظة دمياط الراغبين في شراء الأثاث الدمياطى.
ويعتبر شارع عبدالرحمن أحد أهم الشوارع بمحافظة دمياط لبيع مختلف انواع الاثاث الدمياطى بأسعار أقل بكثير من المعروض بالمعارض الكبري والمنتشرة بدمياط ويتميز الشارع بيبع قطع الأثاث والتحف والانتيكات والخامات والأكسسوارت التى تخدم صناعة الأثاث.
وصناعة الأثاث مجمع متكامل يضم ما يقرب من ألف ورشة ومحل ومصنع صغير وجميعهم متخصصون في صناعة وبيع الاثاث الدمياطي بمهارة وجودة عالية
وسبب تسمية شارع عبد الرحمن ترجع إلى وجود مسجد سيدى عبد الرحمن الإدريسي وهو نسبة إلى من قام ببناء هذا المسجد الذي يتوسط الشارع والذى تم بناؤه فى مطلع الستينيات وتم تجديده فى عهد الرئيس محمد أنور السادات فى عام 1981.
والشارع بدأ بعدد محدود من المحال لتجارة قطع أثاث بسيطة وبعض المستلزمات ثم تزايدت أعداد المحال التجارية ووجدت بعض الورش ومصانع صغيرة.
حيث وفد إلى المنطقة مئات العمال والصناع الذين يعملون فى مهنة صناعة الأثاث وقاموا بشراء محلات وشقق سكنية واستقروا بالمنطقة بأكملها ومن هنا ذاعت شهرة المنطقة كسوق للتجارة.
التعليقات