صحينا النهاردة على خبر الموت المفاجئ للفنان الشاب مصطفى درويش البالغ من العمر 43 عاما.
خبر الموت المفاجئ لشاب في عز شهرته وفي أوج مجده بدون سبب مرضي معروف، هو بمثابة صدمة لجمهور أحبه من خلال أعمال تألق فيها خصوصا في الثلاث سنوات الأخيرة.
كانت مسيرته الفنية قد بدأت بمحض الصدفة في سنة 2011 عندما كان يحضر مع أصدقاءه تصوير فيلم (كف القمر) للمخرج خالد يوسف فعرض عليه القيام بدور ضابط شرطة بالفيلم، فقبل على سبيل التجربة.
ثم توالت عليه العروض من شركات الإنتاج، وقام بالعديد من الاعمال على مدار سنوات. لكنه نال شهرته الواسعة عندما قام بدور (فتحي) في مسلسل (ب 100 وش) في سنة 2020.
ولأن الموت عظة، خصوصا موت الشباب المفاجئ. حاولت أتفكر شوية في خبر موت مصطفى درويش. رجعت بتفكيري لطريقة دخوله الفن بالصدفة، برغم سعي الكثيرين عشان يدخلوا مجال الفن لأنه بالنسبة للشباب شهرة وفلوس كثير ونجومية. مصطفى ربنا كتب له أنه يدخله صدفة. نصيبه ورزقه.
طبعا في نظر كل اللي حواليه أنه بكدا انسان محظوظ. يا ترى كام حد حسده على نجاح ولا عقد اتمضى بفلوس كتير؟!! كام حد اتمنى يبقى مكانه؟!!
طب ودلوقتى بعد خبر وفاته؟!! يا ترى فعلا رزقه كان في فلوس وشهرة ماخدش منهم حاجة وهو ماشي ويمكن ما لحقش حتى يتمتع بيهم.
لما فكرت حسيت ان الصدفة اللي كانت من تدبير ربنا له ماكنتش عشان حياته. والشهرة اللى حققها كانت رزق من ربنا له صحيح لكنها برضه من وجهة نظري مش عشان حياته. دى عشان لحظه وفاته، فيترحم عليه ملايين مكانوش يعرفوه قبل كدا ولو مدخلش الفن مكانوش عرفوه. ربنا هيئ له الأسباب من سنين مش عشان عيشة كويسة لا عشان موتة كويسة.
مصر كلها النهاردة منزلة صورته بتترحم عليه وبتدعيله. وأكاد أجزم أن ناس كتير منهم يعرفوه شكلا ومكانوش يعرفوا اسمه حتى.
ربنا دبر له رزق واسع، بحسابات البشر كان فلوس وشهرة وبحسابات ربنا سبحانه وتعالى كان الأهم رحمة ودعاء منجي. حب غير مبرر في قلوب ناس تدعيله وقت مماته وتفضل تدعيله كل ما يعرض عمل من أعماله.
يا ترى ايه اللي بينه وبين ربنا عشان يرزقه الرزق الأعظم دا؟!
سبحانه لنا الظاهر وله الباطن.
(يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ) (255) سورة البقرة.
اللهم أغفر له. وأجعل دعائنا شفيعا له.
اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا.
اللهم طهر قلوبنا وتقبلنا قبولا حسنا.وارزقنا السيرة العطرة وحسن الخاتمة وسخر لنا من يدعو لنا عند الممات.
التعليقات