خبير باستطلاعات الرأي: أوغلو سيفوز من الجولة الأولى.. وحظوظ أردوغان قوية في الإعادة

ثلاثة عشرة يوما تفصل تركيا عن انتخاباتها العامة الحاسمة رئاسية وبرلمانية وفيها سيتحدد من هو الرئيس الثالث عشر والنواب الـ 600 نائب في البرلمان الثامن والعشرون منذ تأسيس الجمهورية قبل 100 عام، وهنا يتابع الجمهور بشغف المراكز البحثية وشركات استطلاع الرأي التي ترصد نبضات الناخبين وإلى أين تتجه. 

في هذا السياق أدلى رئيس الأبحاث بمركز MAK الشهير، محمد علي قولات، بتقييمه لمعدلات التصويت للأحزاب وفقًا لآخر استطلاعات الرأي وذلك على شبكة هالق تي، اليوم الاثنين.

في البداية قال قولات إن "تجمعات الرئيس رجب طيب أردوغان ليست مزدحمة مقارنة بالماضي، يدلل علي ذلك وهذا علي سبيل المثال لا الحصر تجمع " إزمير " غرب البلاد أمس ، والذي شارك فيه أردوغان وحلفائه من القوميين والاحزاب الدينية ، وكان واضحا من خلال مشاهد الميدان أن تواجد المناصرين لحزب العدالة والتنمية كان ضعيفاً وذلك بالنظر إلي تجمعات حاشدة في سنوات سابقة إذ كانت هناك منصة للخطابة  أقيمت في وسط " ميدان جوندوجو " وسط المدينة ، ولم يكن هناك حشد كبير على الجانب الآخر من تلك المنصة.  

لكن عندما تنظر إلى أنصار تحالف الامة الذي يقوده حزب الشعب الجمهوري ، كان هناك العديد من الجماهير القوية  غير أن النقطة المهمة هي عدم القراءة من خلال مدينة واحدة  فالمؤتمرات الانتخابية التي حضرها الرئيس في عدد من المدن لم تختلف كثيرا عما حدث في إزمير ، وهو أمر مهم من حيث إظهار المعارضة متفوقة نفسيا " -على حد تعبيره-.

وأضاف قولات أن "البيانات التي لدينا حتى الآن تظهر أن هذه الانتخابات من المرجح أن تنتهي لصالح السيد كيلتشدار أوغلو وذلك من  الجولة الأولى ، بشرط واحد، أن يحصل المرشحين الاخيريين السيد محرم إنجه  وسنان اوجان على 5 فى المائة، أما في حال حصلا علي أصوات أكثر فستكون هناك جولة الثانية من الانتخابات وفي كل الحالات لن يكون ممكنا فوز الرئيس الحالي أردوغان من الجولة الاولي مع افتراض أنه جاء في المركز الاول وهذا مستعبد من حيث المعطيات الحالية".

مخاوف بخصوص أمن صناديق الاقتراع 

وفي إشارة إلى ما يمكن أن يحدث إذا أجريت الانتخابات في الجولة الثانية، قال قولات: "الجولتان الأولى والثانية غير مرتبطتين ببعضهما البعض ، وقد تظهر معادلات أخرى في الجولة الثانية وأن حدثت فسوف يتم إعادة ترتيب الأوراق وستظهر قواعد جديدة وربما ممارسات غير قانوينة ،  لذلك سيكون أردوغان محظوظاً في الجولة الثانية، آخذاً بعين الاعتبار إمكانيات الدولة في الجولة الثانية التي سيتم تسخيرها كاملة لصالح أردوغان وحزبه.

كولات أشار إلى أنه لا يريد استباق الأحداث بخصوص أمن صندوق الاقتراع في المدن الأحدي عشر جنوب شرق الاناضول ذات الغالبية الكردية التي ضربها زلزالين مدمرين بالسادس من فبراير الماضي فقد يحاصر حزب اليسار الاخضر الكردي أمنيا بحجة تداعيات الزلازال وهو الذي يراهن بحصوله نسبة علي الـ 10 % أن لم يكن أكثر.

التعليقات