تعد مبادرة "القضاء على مرض فيروس سي والكشف المبكر عن الأمراض غير السارية"، والتي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي في أكتوبر 2018، تحت مظلة "100 مليون صحة" لدعم صحة مواطنينا وأمنهم الاجتماعي.
أن المبادرة قدمت للعالم نموذجا فريدا للمسح القومي، معبرًا عن الفخر بالنموذج المصري والتي أسفر عن تقديم جمهورية مصر العربية لملف الإشهاد الدولي لخلوها من الفيروسات الكبدية لمنظمة الصحة العالمية في يونيو الماضي ٢٠٢١.
المبادرة تأتي كحلقة وصل ونقطة انطلاق جديدة لمبادارت الكشف المبكر عن الأوارم السرطانية، والتي تشمل مبادرة "دعم صحة المرأة"، للكشف المبكر عن سرطان الثدي.
إضافة برامج جديدة للكشف المنتظم وعلاج سرطان الرئة؛ والقولون والبروستاتا وعنق الرحم.
أن مصر واجهت تحديا كبيرًا في ملف الفيروسات الكبدية؛ بما له من تداعيات صحية واجتماعية واقتصادية، مما جعله على قمة أولويات وتحركات القيادة السياسية المصرية.
ولمواجهة هذا التحدي كان لا بد من تنسيق الجهود الوطنية بين كافة المؤسسات والهيئات المعنية من خلال وزارة الصحة والسكان .
والتي خطت خطوات كبيرة للنهوض بالقطاع الصحي المصري على كافة المستويات للوصول للتغطية الصحية الشاملة.
وفقاً لأحدث معايير الجودة وتماشياً مع أهداف التنمية المستدامة ٢٠٣٠ ؛مع تعظيم الاستفادة من عملية التحول الرقمي الذي تقود الدولة المصرية على كافة الأصعدة.
أن المبادارت الرئاسية ساهمت في إعادة رسم الخريطة الصحية المصرية ؛وتحديد أولوياتها عبر استهداف أبرز التحديات التي تواجه النظام الصحي المصري؛ وتعوق عملية تطويره .
وإعلان منظمة الصحة العالمية في العام ٢٠١٦ عن استهداف القضاء على الفيروسات الكبدية بحلول عام 2030 تماشياً مع خطة التنمية المستدامة، والذي يتسق تماماً مع السياسات الصحية المصرية.
أن الهدف لا يقتصر على اكتشاف المرضى وتقديم العلاج لهم فحسب، بل يستهدف التأكد من وجود منظومة متكاملة فعالة ومستقرة.
وتحقق الحد من الإصابات الجديدة واكتشافها وتقديم الرعاية الطبية اللازمة لمواجهة المضاعفات وتقليل أعداد الوفيات الناتجة عن تلك الفيروسات الكبدية.
ويأتي على أرس قائمة تلك المضاعفات الإصابة بسرطان الكبد ؛والتي تعد الفيروسات الكبدية أهم مسبب له وهو الأكثر شيوعًا والمتسبب الأكبر في الوفيات الناتجة عن الأورام.
الدولة المصرية اتخذت خطوات جادة لمواجهة مرض "سرطان الكبد" ؛والقضاء عليه من خلال خطوات بدأت في عام ٢٠١٩؛ تمثلت في "برنامج متابعة التليف الكبدي؛ والكشف المبكر عن أوارم الكبد" .
والذي يهدف إلى تقديم خدمات المتابعة الطبية المستمرة لمرضى التليف الكبدي؛ وتقديم الخدمات العلاجيةلمن يثبت إصابته بسرطان الكبد.
وأن مصر امتلكت خلال العقديين الماضيين، أفضل الخطوط العلاجية، لعلاج مرضى "سرطان الكبد"؛ في المرحلة الأولى والمتوسطة كزراعة الكبد وجراحات استئصال أوارم الكبد، وكذلك مختلف أنواع العلاجات التداخلية،
مصر تشهد قفزة نوعية عن طريق توفير العقاقير؛ التي تعالج حالات سرطان الكبد؛ المتقدمة من خلال برنامج يقدم الخدمة لمنتفعيه في جميع محافظات مصر بالمجان؛ وفقا لبروتوكول العلاج المصري .
حيث يتم توفير تلك الأدوية في ٢٢ مركزًا تابعًا للجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية ؛بمستشفيات وزارة الصحة والسكان والمستشفيات الجامعية وذلك كمرحلة أولى.
التعليقات