يأتي ذكر شهر رمضان ليذكرنا بأنه شهر جني الثمار؛ ففيه تتاح المغفرة وتفتح أبواب المغفرة عن اتساعها؛ ويبعث الله تعالى فى أول ليلة من ليالي هذا الشهر الكريم؛ مناديا ينادى ويرشد العباد إلى ما يحبه الله ويرضاه.
لذلك يجب علينا أن ندرك أن الله؛ يريد أن يمتحن إيماننا به سبحانه؛ ليعلم الصادق فى الصيام من غير الصادق؛ فالله المطلع على ما تكنه الضمائر.
فلابد أن نجدد التوبة مع الخالق سبحانه وتعالى فنكثر فيه من الدعاء؛ والاستغفار والتضرع إلى الله وان نحافظ على أن نؤدى الصلوات الخمس؛ ونخلص كل الاخلاص ونسعى جاهدين إلى صدق المقصد فرمضان هو شهر الله.
وتحقيق مبدأ التكافل الاجتماعي بين أفراد الوطن، خاصة حيال ما يمر به من أزمات وغيرها؛ فالناس بخير ما تعاونوا يساهم في تحقيق التكافل بين أفراد المجتمع.
فيساهم الأغنياء في توفير الحاجات المعيشية الأصلية للمحتاجين والفقراء والمساكين والمعوزين واليتامى واللقطاء وأصحاب العاهات وذوى الحاجات والأرامل والشيوخ والعجزة والمشردين والمهجرين والمنكوبين والمكروبين.
وهذا يوثق العلاقات الاجتماعية بين الناس على مستوى الأسرة، والعائلة والعشيرة والقرية والمدينة والدولة وعلى مستوى الأمة الإسلامية، وبذلك يتحقق المجتمع المتكافل الفاضل.
فالتعاون والتكافل في المجتمع العديد من الآثار التي تعود على المجتمع ،بالإيجابيات والخيروقوة المجتمع.
واستحالة تفككه وانهياره حيث يحس الإنسان بأخيه الإنسان.
فالغني يعطي الفقير وتقضى الحوائج دون الشعور بالذل والإهانة.
حيث يعتبر التعاون فعلاً جماعياً يشمل العديد من الأشخاص، وتوفير الوقت وتنظيمه، وتوفير الجهد والنجاح والتفوق وتوطيد المحبة والمشاعر الجميلة في النفوس.
ونيل رضا الله سبحانه وتعالى وبالتالي الشعور بالراحة النفسية، والسعادة والطمأنينة، وتخفيف الأعباء والظلم عن الناس، المستضعفين والمظلومين وإتقان العمل وتصليح التالف من الأغراض للجيران.
ومساعدة الآخرين سواء كانوا أقرباء أم جيران بالمال، عند تعرضهم لمشكلات مادية كبيرة وقضاء الديون عن الناس المحتاجين دون علمهم.
ومساعدة الطلاب الضعفاء على التعلم في المواد الدراسية لتحسين أدائهم المدرسي.
وذلك بمساعدة الأشخاص المختصين والأساتذة وزيارة المرضى وقضاء حوائجهم والوقوف معهم حتى يتمكنوا من الشفاء والتمتع بالصحة من جديد ومساعدة كبار السن.
يعد التكافل الإجتماعى مظهر من مظاهر التعاون، والتنسيق بين أفراد المجتمع لمواجهة هذه الأزمة الإنسانية ،وفيه تحقيق لبعض صور التكافل الاجتماعي وتعزيز لقيمة التعاون بين أفراد المجتمع.
ومن مظاهره تقديم العون والمساعدة للفئات الاجتماعية الأكثر هشاشة في مثل هذه الظروف بالتضامن والقيم الإنسانية النبيلة من خلال شباب يوزعون منتوجات غذائية، على أُسر أحيائهم الفقيرة.
وأهل الخير يتكلفون بمساعدات مالية لفائدة مواطنين آخرين فقدوا عملهم، تضامن انخرط فيه الجميع لم يقتصر على فئة دون أخرى.
التكافل الاجتماعي دين الإنسانية، والمساواة والعدل والرأفة والرحمة، والتكافل راسخة من خلال مستويات عدة تؤكد على حتمية وجود هذه القيمة الحضارية بين طوائف الأمة.
والشعور بالمسؤولية الجماعية من خلال المشاركة العملية حتى تزيل وتخف حدة غرائز الأنانية والفردية، وليكون المجتمع كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالحمى والسهر.
بالحب والتكافل نجعل المجتمع متضامنا ومتآزرا، أكثر من أي وقت مضى مما يجعلنا واعون بإمكانية بناء مستقبل البلاد بطريقة مغايرة وصحيحة أكثر عدلا.
إنها لحظة تاريخية من قيم التضامن، وعلينا أن نستحضر المصلحة العامة ومصلحة الوطن وجعلها فوق كل الاعتبارات.
إن تعزيز مفهوم التضامن في المجتمع، ونشره كقيمة سلوكية هو مسؤولية المجتمع بمختلف شرائحه هيئات وجماعات وأفرادا.
وبمقدار ما يتم تعزيز هذه القيمة بقدر ما يحقق المجتمع، وحدته وتماسكه وقوته لمواجهة هذه الظروف الصعبة، فالإنسان بمفرده لا يستطيع مجابهة أي خطر دون وجود من يسانده ويدعمه.
وكان الصحابة لا يكثرون من الطعام فى الإفطار؛ وكان بعضهم يحب أن يفطر مع المساكين؛ مواساة لهم .
اللهم اعد علينا رمضان ؛ولا تغفلنا عن حسن عمله ولا تحرمنا أجره ؛ جعل الله تعالى كل ايامكم رمضانا.
التعليقات