شُبهة استلهام أفكار المسلسلات من الأفلام تفاقمت واستفحلت ولا أحد يعرف السبب !
- 3 مسلسلات مثيرة للجدل .. إحداها تم تأجيله بحجة أنه 15 حلقة !
- قائمة حصرية بالأعمال الجيدة وقنوات عرضها .. ومسلسلات المقاولات وأسباب المطالبة بإعدامها !
رغم كل ما يُقال عن «البُساط»، الذي تم سحبه من تحت أقدام الدراما المصرية، يبقى، وهذا هو الأمر المُدهش، للمسلسلات المصرية سحرها، وبريقها، وخصوصيتها، بما يجعل منها وجبة دسمة للجمهور، في كل زمان، ومكان .
أحلام سعيدة
ومن هذا المنطلق تمتلك الدراما المصرية من المقومات، ما يجعل منها ضيفاً دائماً على مائدة الإفطار، في الشهر الكريم. ونظراً للزخم الذي تتسم به الخريطة الرمضانية، نحاول، في هذه السطور، أن نُقدم ما يُشبه «دليل الصبية والصبايا إلى الطيب من الدراما».
الاختيار
العائدون
أول ما ينبغي التوقف عنده هو مسلسل «المشوار»، الذي يُعرض حصرياً على قناة DMC ومنصة Watch it الرقمية، ويجمع بين ممثل موهوب، مهما تعرض لهجوم، وانتقادات، هو محمد رمضان، ومخرج رصين، عُرف بأنه تلميذ نجيب للمخرج الراحل عاطف الطيب، هو محمد ياسين، وبعد تسرب أخبار عن أحداث المسلسل، التي تروي أزمة «ماهر» (محمد رمضان) وزوجته «ورد» (دينا الشربيني)، اللذان يعملان، باليومية، بإحدى الشركات بالإسكندرية، ويعيشان مع ابنهما «رحيم»، في منزل خالة «ماهر»، لكنهم يتعرضون لمشاكل تضطرهم إلى الانتقال من مكان إلى آخر، هرباً من ضابط الشرطة (أحمد مجدي)، الذي يتعقبهم، وينغص عليهم حياتهم، انهالت الاتهامات على المسلسل بأنه مُقتبس من فيلم «المشبوه» (1981)، تأليف إبراهيم الموجي، وإخراج سمير سيف، وبطولة عادل إمام وسعاد حسني، والطفل، وقتها، كريم عبد العزيز، الذي يتناول، أيضاً، مأساة اللصين التائبين «ماهر» و«بطة»، اللذان يهربان إلى بورسعيد، بعد زواجهما، وانجاب الطفل «علي»، إلى بورسعيد، لكن ضابط الشرطة (فاروق الفيشاوي في الفيلم) يتعقبهما، ويُدمر حياتهما. والطريف أن اتهام السطو على فكرة فيلم «المشبوه»، طالت، أيضاً، مسلسل رمضاني آخر هو «توبة»، الذي تعرضه قناة mbc مصر، من بطولة عمرو سعد وإخراج أحمد صالح؛ حيث تدور الأحداث حول «توبة»، الذي يعيش في بورسعيد، هرباً من ماضيه، لكن الماضي ليُنغص عليه توبته !
المخرج محمد ياسين أثناء تصوير المشوار
أما «فاتن أمل حربي»، الذي تعرضه قناتا CBC و CBC دراما ومنصة شاهد ومنصة Watch it الرقمية؛ فهو المسلسل المعقودة عليه الأمال، كأفضل مسلسل في السباق الرمضاني، ليس لكونه يمثل عودة للتعاون بين نيللي كريم والمخرج محمد العدل (ماندو)، بعد غياب خمس سنوات، مُذ عملا لآخر مرة في مسلسل «لأعلى سعر»، وإنما لأن مؤلفه هو الكاتب المُثير للجدل إبراهيم عيسى، بالإضافة إلى أن قضيته تتحدث عن الظلم الواقع على الزوجة الأم، التي يحرمها القانون من حضانة الأبناء في حال زواجها مرة أخرى.
المداح 2
بطلوع الروح
مسلسلات مُثيرة للجدل
جدل من نوع آخر من المنتظر أن تفجره مسلسلات : «الاختيار 3»، «العائدون» و«بطلوع الروح»؛ فالأول، الذي يُعرض على قناة On E ويُعاد على قناة On دراما، كما تعرضه منصتا شاهد و Watch it ، اختار له عنواناً فرعياً (القرار)؛ كونه يتحدث عن خفايا أكثر 96 ساعة إثارة في تاريخ مصر، إبان حكم الأخوان، وقرارات مندوبهم في سدة الحكم، التي كادت تدفع البلاد إلى الهاوية، وتُسقطها في أتون الحرب الأهلية، ما دفع القيادة العامة للقوات المسلحة، إلى اتخاذ قرار عزل الأخوان ومندوبهم . ويتوافر للعمل، الذي كتبه هاني سرحان وأخرجه بيتر ميمي، ويُشارك ببطولته كوكبة من النجوم، الذين نادراً ما يجتمعون في عمل فني واحد؛ على رأسهم : أحمد السقا، كريم عبد العزيز، أحمد عز وياسر جلال، بالإضافة إلى ما يقرب من مائتي ممثل وممثلة؛ أهمهم : خالد الصاوي، عبد العزيز مخيون، أمير المصري، محمود البزاوي، إيمان العاصي، مجدي فكري، بيومي فؤاد، صبري فواز، آدم الشرقاوي، دنيا المصري، سمر مرسي، ناردين عبد السلام وشريف حافظ، بالإضافة إلى ضيوف الشرف، موازنة هي الأكبر في تاريخ الفن المصري . وبدرجة أقل بكثير؛ من حيث الموازنة، وليس على صعيد إثارة الجدل، يأتي مسلسل «العائدون»، الذي تعرضه قناةDmc ومنصة شاهد ومنصة Watch it ، وهو الجزء الثاني من مسلسل «هجمة مرتدة»، الذي عُرض في رمضان الماضي، لكن إنقلاباً أبقى، فقط، على كاتب باهر دويدار، بينما حل أمير كرارة محل أحمد عز، وأمينة خليل مكان هند صبري والمخرج أحمد نادر جلال مكان أحمد علاء الديب، والعمل مأخوذ، كما الجزء الأول، من ملفات الاستخبارات المصرية، ويضم عدداً كبيراً من الممثلين؛ من بينهم السوريين محمد الأحمد ورشا بلال، والإيطالية، التونسية الأصل، مايا ظلام. أما المفاجأة، غير السارة، في هذا السياق، أن المسلسل الثالث، الذي يُنتظر أن يحظى باهتمام جماهيري كبير، وهو «بطلوع الروح»، الذي كتبه محمد هشام عبية، وأخرجته كاملة أبو ذكري ، وكان من المقرر أن تعرضه قناةmbc ومنصة شاهد، لكن تقرر تأجيله إلى النصف الثاني من الشهر الفضيل؛ بحجة أنه من 15 حلقة، ولم ينته تصويره بعد، لكن ما يمكن قوله إن المسلسل، الذي تقوم ببطولته منة شلبي مع محمد حاتم وأحمد السعدني وتُشاركهما إلهام شاهين، ويُعري، ويفضح تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام، المُسمى "داعش"، تعرض لانتقادات، في مصر، بعد تسريب صورة لإلهام شاهين، وهي ترتدي زي التنظيم، وأتهم المسلسل، من قبل أن يراه أحد، بالإساءة إلى الإسلام، وتوعد "البعض" بمنع عرضه، متجاهلين، عن عمد، أنه يدحض الأفكار الظلامية، ويُبري الإسلام مما علق به من شوائب أساءت إلى سماحته.
توبة
توبة 2
الحصان الأسود
في رمضان الماضي فاجأ المخرج رءوف عبد العزيز، وهو مدير تصوير في الأصل، الجميع بتقديم مسلسل بعنوان «الطاووس»، بطولة سهر الصايغ والنجم الكبير جمال سليمان، كان بمثابة «الحصان الأسود»، الذي كسب الرهان، وهذا العام يعود مخرج الطاووس ليقدم «انحراف»، الذي تعرضه قناة صدى البلد الفضائية، من تأليف مصطفى شهيب، وبطولة روجينا، أحمد فؤاد سليم ولوسي مع سميحة أيوب ومحمد كيلاني، ويتناول من خلاله قضية اجتماعية، تعتمد، كما مسلسل العام الماضي على حادثة حقيقية، وهو الأمر، الذي تكرر، بصورة أخرى، مع المطرب حمادة هلال، الذي لم يتوقع أحد، مُطلقاً، أن مسلسله «المداح»، سيحقق النجاح المدوي الذي بلغه مع نهاية السباق الرمضاني، الأمر الذي دفعه، كالعادة، إلى استثماره، بالتعاون مع نفس المؤلفين (أمين جمال ووليد أبو المجد بينما غاب شريف يسري)، والمخرج (أحمد سمير فرج)، وتقديم «المداح 2» (أسطورة الوادي، الذي ابتاعت قناة mbc، ومنصة شاهد، حق عرضه، واستغنى خلاله عن نسرين طافش واختار هبة مجدي بدلاً منها،
دايماً عامر
فاتن أمل حربي
بينما كانت المفاجأة في عودة الممثل القدير كمال أبو ريا. لكن أحد لا يستطيع التنبؤ، مُطلقاً، إن كان ما حدث، مع «الطاووس» و«المداح»، سيتكرر مرة أخرى أم لا !
في سياق ليس ببعيد كان لنجاح الثنائي طارق لطفي وفتحي عبد الوهاب في «القاهرة / كابول» أثره الأكبر في دفعهما للعمل معاً في مسلسل «جزيرة غمام»، الذي يُعرض عبر قناة الحياة ومنصة شاهد ومنصة Watch It؛ خصوصاً أن كاتب العملين هو نفسه (عبد الرحيم كمال) لكن نجاح التجربة الجديدة مازال في علم الغيب. بينما الجدير بالذكر أن دراما رمضان هذا العام تسجل ظواهر إيجابية عدة؛ أولها وأهمها عودة الفنان القدير توفيق عبد الحميد إلى الساحة بعد قرابة 12 عاماً؛ حيث نجح المنتج جمال العدل والمؤلف أيمن سلامة والمخرج سامح عبد العزيز في إقناعه ببطولة مسلسل «يوتيرن»، الذي تعرضه قنوات : ON والحياة وCBC ومنصة Watch it ، كما عادت الفنانة القديرة فادية عبد الغني، بعد خمس سنوات من الغياب؛ حيث تشارك في مسلسلي «فاتن أمل حربي»، أمام نيللي كريم و«دايماً عامر»، أمام مصطفى شعبان، وتعرضه قنوات : CBC، الحياة ،ON و Dmc ومنصة Watch It، ويعاد عرضه على شاشة قناة dmc دراما، وقيل إن مخرجه مجدي الهواري كتب قصته، التي صاغ لها السيناريو مايكل عادل، وشارك في الكتابة أيمن سليم، وتولى الإشراف العام على الكتابة أحمد عبد الفتاح، الكاتب المفضل لمصطفى شعبان، بينما يُدرك المتابع منذ الوهلة الأولى أنه بصدد نسخة 2022 من «مدرسة المشاغبين»؛ حيث استبدلت مدرسة «اليوم الجديد» ب «الإصلاح الحميدة»، ومشاكل الطلاب وأولياء الأمور ب «التعليم الأجنبي»، بينما يجد الأستاذ «عامر»(مصطفى شعبان) نفسه إخصائياً إجتماعياً بطريق الخطأ!
مشوار ماهر وزوجته ورد وابنه رحيم مع القهر
مكتوب عليا
في كل الأحوال لن يجد الجمهور مشقة، في تغيير مؤشر القناة فوراً، إذا لم يرق له «شعبان»، وربما يجد ضالته في «ملف سري»، الذي يُعرض عبر قنوات :CBC و Dmc والحياة ومنصة شاهد ومنصة Watch it، ويخوض هاني سلامة من خلاله مغامرة فنية جديدة، مع مخرج شاب يخوض تجربته الأولى، في مجال الدراما التليفزيونية، هو حسن البلاسي، ويطرح قضية شائكة للغاية، كتبها محمود حجاج، عن قوة الفساد في مواجهة العدالة، ومن ينتصر في النهاية. أو يذهب إلى قناتي CBC وDmc ومنصة Watch It بحثاً عن خالد النبوي، في مسلسل «راجعين يا هوى»، ووقتها سيفاجأ بأن الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة بُعث من جديد، عبر قصته التي كتبها وصاغ لها السيناريو والحوار محمد سليمان عبد المالك، وأخرجها محمد سلامة؛ الذي اختار للبطولة، إضافة إلى «النبوي»، كلاً من : هنا شيحه، نور، أنوشكا، وفاء عامر، طارق عبد العزيز وأحمد بدير. وأكبر الظن أن «النبوي»، لن يختار العمل، أو الشخصية، مالم يُدرك أنهما إضافة لمسيرته؛ حيث يُجسد شخصية «بليغ أبو الهنا»، رجل الأعمال، الذي يعود من الخارج، بعد غربة طويلة، خاوي اليدين، بل بديون طائلة، ومن ثم يبحث عن إرثه، بين أفراد عائلته، ويكاد يُحيل حياتهم جحيما . أما يسرا فتُقدم على خطوة مفاجئة للغاية، في مسلسلها الجديد «أحلام سعيدة»، الذي يُعرض حصرياً على قناة ON بالإضافة إلى منصة watch it الرقمية؛ حيث تعود للعمل مع المخرج عمرو عرفة، بعد ما يقرب من 8 سنوات من آخر تعاون بينهما في مسلسل «سرايا عابدين»، وتشكيلها «دويتو فني»، طوال السنوات الأخيرة، والمخرج سامح عبد العزيز. والمفاجأة الأخرى أن مسلسل يسرا كتبته المخرجة هالة خليل صاحبة أفلام : «نوارة» و«قص ولصق» و«أحلى الأوقات»، بينما اختار جمال سليمان التعاون والمخرجة نادين خان في مسلسل ال 15 حلقة «مين قال ؟»، الذي تعرضه mbc ومنصة شاهد، ويتناول قضية التسلط والدكتاتورية، من خلال علاقة أب (جمال سليمان) يرغب في إجبار ابنه (أحمد داش) على الالتحاق بكلية الهندسة لكن الإبن يسعى للدراسة في كلية «التجارة».
يوتيرن
الضحك بعد الإفطار
أغلب الظن أن ما جرى من تنافس شرس، بين الأعمال التراجيدية، سيتكرر، بحذافيره، في سباق الأعمال الكوميدية؛ فعلى الرغم من قلتها (حوالي ثلاثة أعمال فقط)، إلا أن الصراع سيحتدم، بقوة، بينها؛ لأن أحمد مكي لن يرضى أن يكون غير «الكبير»، في الجزء السادس، الذي يُعرض على قناة ON ومنصة شاهد و منصة watch it الرقمية، ويعود به، بعد غياب طويل، حتى أنه يعزف النغمة نفسها (أهل المزاريطة و الشخصيات المُستهلكة : «الدكتور ربيع» (بيومي فؤاد)، «فزاع» (هشام إسماعيل)، «هجرس» (محمد سلام)، بينما سيجسد «مكي» شخصيات : «الكبير» و«جوني» و«حزلقوم»، ورغم غياب دنيا سمير غانم فإن أحداً لن يحل مكانها، وهناك تأكيدات قاطعة بأن الوجه الجديد رحمة أحمد لن تجسد شخصية «هدية» . أما المنافس الثاني أكرم حسني فيتسلح في المسلسل الكوميدي «مكتوب عليا»، الذي تعرضه قناة Dmc ومنصتا شاهد و watch it الرقمية، بالمخرج ذو الحس الكوميدي خالد الحلفاوي، والمؤلف خفيف الظل إيهاب بليبل، وصُحبة الكوميديان من دون افتعال عمرو عبد الجليل، فضلاً عن الفكرة، التي تبدو مستوحاة من فيلمي «محمد حسين» و«الرجل الذي باع ظهره»؛ حيث تروي مأساة رجل اكتشف، بعد ما استيقظ في الصباح، أن كل ما جرى معه في اليوم السابق، مكتوبٌ على جسده . أما مسلسل «رانيا وسكينة»، الذي تعرضه قناة mbc ومنصة شاهد، فأغلب الظن أنه سيكون فرس الرهان بين الأعمال الدرامية الكوميدية؛ نظراً لفكرته الممتعة، التي استلهمها محمد صلاح العزب من حكاية «ريا وسكينة»، واختارت المخرجة شيرين عادل لبطولتها روبي ومي عمر مع أحمد خالد صالح وصبا الرافعي. ويتبقى في النهاية مسلسل «البدلة»، المأخوذ عن المسلسل الأجنبي suits، وتعرضه قنوات CBC، من إخراج مريم أحمدي وتأليف محمد حفظي وياسر عبد الحميد، من بطولة آسر ياسين، أحمد داود، تارا عماد وصبا مبارك، فلا أحد يعرف إذا كانت مغامرات البطل (آسر ياسين)، الذي يمارس المحاماة من دون شهادة، وينكشف أمه، ستدور في إطار كوميدي أم تُقدم على محمل من الجدية ؟
مجدي الهواري مع لبلبة وصلاح عبد الله دايماً عامر
المقاولات
على غرار ظاهرة أفلام المقاولات، التي شهدتها السينما المصرية في ثمانينيات القرن الماضي، تتبدى في أفق الخارطة الدرامية الرمضانية مسلسلات هي أقرب إلى «أفلام المقاولات»، حتى أن أحداً، لم يؤكد، إلى هذه اللحظة، ما إذا كانت ستُعرض أم تؤجل أم ستُعدم ؟
وعلى هذه القائمة تأتي مسلسلات : «السر»، بطولة حسين فهمي، «عودة الأب الضال»، بطولة بيومي فؤاد، «وجوه»،بطولة حنان مطاوع، «شغل عالي»، بطولة فيفي عبده و«في بيتنا روبوت»، بطولة هشام جمال وعمرو وهبة. وإن أعلنت شبكة قنوات النهار أنها ستعرض الأعمال الثلاثة الأخيرة على شاشتها حصرياً. بينما مازال موعد بعض المسلسلات في علم الغيب؛ مثل : «بابلو»، بطولة حسن الرداد، «وكالة الخرطوشي»، بطولة فتحي عبد الوهاب و«عالم تاني»، بطولة رانيا يوسف.
التعليقات