ربما لا وربما نعم حسب معتقداتك الدينية والاجتماعية. لكن هل تعلم أنك تكاد تمارس #التقمص يومياً؟ وهل تعلم أن لهذه الممارسة-مثل كل شيء في العالم- جوانب سيئة وجوانب جيدة؟
هل تذكر خوفك الشديد والرعدة التي سرت في جسمك عندما كان صديقك او جارك او زميلك يحكي لك كيف كاد يفقد ابنه الوحيد في حادث سيارة او انفجار قنبلة في بنايته مثلاً؟
وهل تذكرين عزيزتي خوفك الشديد والرعدة التي سرت في جسمك وانت تستمعين لجارتك وهي تصف بأدق التفاصيل آلام المخاض ومعاناتها أثناء الولادة؟
هذا هو #التقمص_الشعوري بأوضح معانيه، فعلى الرغم من انك أيها القارئ لم تصب بأي أذى فعلياً إلا أنك عشت بكل جوارحك الحالة التي نقلها لك ذلك الشخص بمنتهى الإخلاص، وهذا هو الجانب السيء من التقمص. وهناك من يقول انه يتعرض لحالة مشابهة جدا لحالة الشخص الذي تقمصت 'مشاعره'. وهذا الشخص يكون عادة اما من اقرب الناس إليك او شخصا بارعا جدا في خلق #الصور_الذهنية بكلماته.
فكم من أب وابنه يعانيان من الأمراض نفسها (وأبسطها حالات الإمساك او الصداع)، وكم من امرأة وجارتها تعانيان من المشاكل الزوجية نفسها.
اما الحل فهو بسيط بساطة سلق البيض! تعلمت من مبادئ #البرمجة_اللغوية_العصبية_التحويلية ، توظيف قدرة العقل على التخيل لصالحي.. وفي هذا السيناريو، كل ما عليك فعله هو تخيل وجود حاجز شفاف بينك وبين هذا الشخص!
ومن الاهم ان تدرك ضرورة فصل نفسك، وعدم الانغماس كلية بما يقوله او يصفه مهما يكن. فالتبادل الطاقي أمر موجود ومثبت، وحماية نفسك مسؤوليتك انت.
اما الجانب الإيجابي من '#تقمص_المشاعر ' ، فهو انك يمكن أن تتقمص مشاعر الأشخاص الناجحين والمنجزين والذين تعتبرهم قدوتك، مما يمنحك دفقاً من المشاعر الإيجابية التي تحتاجها لاجتياز ظرف معين او تحقيق هدف معين. من ناحية اخرى، يفيد هذا النوع من التقمص في حل المشاكل وتقريب وجهات النظر. يمكنك بكل بساطة أن تتقمص شعور الشخص المزعج وتضع نفسك مكانة لبرهة، وستكتشف انك بالفعل قادر على معرفة ما يشعر به وربما ستعرف السبب الوجيه الذي يجعل منه هذا الشخص المزعج.
جرب، لن تخسر شيئاً!
نحن في عالم #البرمجة_اللغوية_العصبية_التحويلية نستخدم هذه التقنية في بعض الجلسات، مما يمنح الإنسان بعض الراحة النفسية لمعرفته ان ثمة سببا وجيها وراء افعال الاخرين، ويمده بجرعة من الطاقة الإيجابية يحتاجها ليتقدم خطوة على الدرب إلى الامام.
التعليقات