بينما كان عابر السبيل يسير بسيارته الفارهة وحيدا ذات يوم فى أحد الأحياء الفقيرة فاذا به يتوقف فجأة أمام رجل عجوز طاعن فى السن يجلس وحيدا على الأرض أمام داره المتواضعة متكئا على عصا ه شارد الذهن فنادى عابر السبيل على الرجل وألح فى الطلب ولكن الرجل رفض التحرك من مكانه بل وأبدى انزعاجه من الحاح عابر السبيل الذى لا يعرفه بالطبع وأصر على ألا يتحرك من مكانه فنزل عابر السبيل من سيارته وجلس على الأرض أمام العجوز وقال له ألا تعرفنى يا عم..
فحملق العجوز فى وجهه وقال خلقتك ليست غريبة ولكن لا اعرفك قال عابر السبييل لماذا تجلس حزينا شاردا امتص العجوز شفتيه ولم يرد رغم الحاح السائل فشعر السائل بعزة نفس العجوز وسأله فجأة تمنى أمنية وأنا أحققها لك فورا فظن العجوز أن عابر السبيل يمزح فقال ساخرا أريد سيارة مثل سيارتك فقام عابر السبيل فجأة وذهب لسيارته شديدة الفخار وانتزع منها المفاتيح وركنها بجانب بيت العجوز المتواضع وأعطاه المفاتيح وقال خذها ياعم هى من الأن سيارتك اتركك فى أمان الله..
فلم يصدق العجوزعينيه وقال فى دهشة أصدقنى القول يا ولدى من أنت واصر على معرفة الإجابة، فقال عابر السبيل أنا يا والدى محمد ابن راشد ال مكتوم حاكم دبى فانحشرت الكلمات فى حلق العجوز ودمعت عيناه وانصرف عابر السبيل وهو يحمد الله لأنه أيقن أن دعاء العجوز له ورضا الرعية عنه أغلى من أموال الدنيا بأسرها.
التعليقات