نظمت القوات المسلحة مؤتمرا صحفيا عالميا بحضور مختلف وسائل الإعلام المحلية والدولية للإعلان عن فعاليات المعرض الدولى للصناعات الدفاعية إيديكس 2025 فى دورته الرابعة، والذى سيتم تنظيمه على أرض مصر بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية خلال الفترة من 1 وحتى 4 ديسمبر القادم، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبمشاركة كبار العارضين والشركات العالمية فى مجال التسليح والصناعات الدفاعية والأمنية على الصعيدين الإقليمى والدولى .
وتبرز اهتمام ورعاية القيادة السياسية لهذا المعرض ليكون حدثا عالميا بارزا بين مختلف المعارض الدولية، كذلك التعاون بين كافة الجهات القائمة على تنظيم المعرض لإظهاره بالشكل اللائق الذي يعبر عن مكانة مصر الإقليمية والدولية، والمعرض سيضم أجنحة دولية من 25 دولة بحضور عارضين من جميع أنحاء العالم لعرض أحدث التقنيات في مجالات الدفاع والتسليح، كما أن المعرض سيشهد حضور العديد من الوفود الرسمية لأكثر من 100 دولة واستقبال ما يقرب من 45 ألف زائر.
يذكر أن مصر نظمت النسخة الأولى من معرض الصناعات الدفاعية والعسكرية إيديكس فى ديسمبر عام 2018 ويعد المعرض فرصة مهمة لعرض المنتجات العسكرية المصرية والمنتجات الصناعية الدفاعية للدول العالمية والعربية والإفريقية، ليكون بمثابة العبور إلى الأسواق الإقليمية والعالمية، ويمثل المعرض تجمعا إقليميا ودوليا لعرض ومناقشة الأحداث المعاصرة وتبادل الرؤى والخبرات.
ويعد معرض إيديكس فرصة ذهبية للتعرف على التكنولوجيات الراقية، ويتيح للشركات والمهندسين بمصر الاطلاع على كل ما هو جديد فى عالم التسليح، حيث تقوم القوات المسلحة بشكل مستمر بإيفاد ضباط لحضور المعارض الدولية، وكذلك شركات الصناعات الدفاعية فى مختلف دول العالم للاطلاع على الجديد ونقل الخبرات والتقنيات إلى مصانع القوات المسلحة والشركات العاملة فى هذا المجال بمصر.
ويتيح المعرض للصناع المصريين عرض منتجاتهم أمام العالم، ليكون فرصة جيدة للتسويق وإبرام الصفقات مع العارضين الذين سيتعرفون على المنتج المصرى، لأن ذلك سيعكس قوة مصر ومتانتها فى العلاقات مع مختلف دول العالم، كما أن المعرض فرصة جيدة للتعرف على المشاريع الاستثمارية والمشروعات القومية لمصر، كما أنه رافد من روافد تنشيط السياحة.
معرض "إيديكس" تنظمه مصر كل عامين بناء على رؤية القيادة السياسية ممثلة فى توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بضرورة وضع مصر على خريطة الدول المنظمة لمعارض السلاح عالميا، وهذا المعرض هو المعرض الوحيد المتخصص بقطاع الصناعات العسكرية على مستوى القارة الأفريقية ويجمع كبرى الشركات المحلية والعالمية في مجالات الدفاع والتسليح (البرية- البحرية- الجوية) ويمثل تجمعا دوليا لتبادل الرؤى والخبرات.
وتشارك وزارة السياحة والآثار ممثلة في هيئة تنشيط السياحة في المعرض الدولي للصناعات الدفاعية
باجنحة مزودة بالمواد الدعائية عن المقاصد السياحية المصرية وما تتمتع به من تنوع وثراء في منتجاتها وأنماطها ومقوماتها السياحية والأثرية، بالإضافة إلى شاشات لعرض الأفلام الترويجية التي أنتجتها الهيئة للترويج للمقصد السياحي المصري، بالإضافة إلى تقديم الهدايا التذكارية والمواد الدعائية على زائري الجناح، ومشاركة الهيئة تأتي في إطار حرصها على الاستفادة من الأحداث الدولية التي تقام بمصر أو في الخارج لإلقاء الضوء على المقصد السياحي المصري.
وعلى مدار عدة سنوات، استطاعت وزارة الإنتاج الحربى تحقيق إنجازات غير مسبوقة، ساهمت فى دفع عجلة الإنتاج إلى الأمام، ليس فقط فى المجال العسكرى ولكن فى المجال المدنى أيضا، فجاءت هذه الإنجازات انعكاسا لرؤية وزارة الإنتاج الحربى فى أن تكون مؤسسة صناعية متطورة تعمل كمصدر رئيسى لتسليح قواتنا المسلحة الباسلة وتلبية احتياجات الشرطة المصرية، وفى نفس الوقت كانت وزارة الإنتاج الحربى حريصة، خلال هذه السنوات السبع، على تحقيق قيمة مضافة للاقتصاد المصرى من خلال تنفيذ خطة استراتيجية للتطوير، لتعظيم الاستفادة من فائض الطاقات الإنتاجية بشركاتها ووحداتها التابعة فى تنفيذ مشروعات قومية، مع الحرص على رفع المستوى الفنى والتأهيل المناسب للعاملين بها؛ سواء كوادر العمالة الفنية أو عناصر الإدارة.
وتعتبر شركة أبوزعبل للصناعات المتخصصة، «مصنع 300 الحربى»، هى أحدث مجمع للصناعات الدفاعية المصرية، ويتضمن قطاعات لإنتاج الرصاصات أو الذخائر الصغيرة والمتوسطة والقنابل والقواذف، فضلا عن قطاع الأسلحة، الذى يضم أفرعا للمسدسات والقواذف والرشاشات والمدافع والبنادق الآلية. ويقوم المصنع بالعمل على موضوعات بحثية فى مجالات متعددة
وقد نجح المصنع فى صناعة الرشاش المتعدد المصرى، ويعد تطورا نوعيا فى مجال الصناعات الدفاعية الحديثة بـ«مصنع 300 الحربى».
ويتخصص مجمع الصناعات الدفاعية الجديد فى إنتاج جميع أنواع الأسلحة والذخائر، ويتم العمل داخل المصنع بعقول وأيد مصرية 100%، من خلال شراكات مع شركات عالمية لدى الحاجة، بهدف توفير الاحتياجات الأساسية للقوات المسلحة والشرطة المدنية، مع استغلال فائض القدرات الإنتاجية فى المجالات المدنية والتصدير للدول الصديقة والشقيقة.
ودخل الرشاش المتعدد المصرى فى اختبارات قاسية من لجان من القوات المسلحة والشرطة المدنية، إضافة لرجال شركة أبوزعبل للصناعات المتخصصة «مصنع 300 الحربى»، للوقوف على مدى قدرته على الخدمة ضمن أسلحة قوات الأمن فى ظل التحديات الأمنية التى تعيشها مصر، لتنتهى اللجان إلى أن الرشاش المتعدد المصرى المطور يصلح للخدمة فى ظل الأجواء المختلفة، وهذا الرشاش المطور أثبت جودة تعادل الرشاش المستورد، وأنه أفضل كثيرا من محاولات مصرية سابقة لتصنيع رشاش مصرى متعدد.
ويصنف هذا الرشاش على أنه سلاح هجومى مُتعدد المهام، بداية من تأمين المنشآت الحيوية والسيادية المهمة، وإمكانية استخدامه من نقطة ثابتة، أو تركيبه على مركبات ومعدات قتالية مثل الدبابات ، أو عربات الدفع الرباعى المقاتلة، أو العربات والمُدرعات بمختلف أنواعها، ويعد هذا السلاح عنصرا أساسيا فى تأمين المنشآت والحرب على الإرهاب.
وسيوفر التصنيع المحلى لـ«الرشاش المُتعدد» عدة ميزات للأجهزة الأمنية المصرية وللدول الصديقة والشقيقة؛ حيث إن تصنيعه برخصة مصرية 100% وبأيدٍ وعقول مصرية سيسهم فى خفض سعر الرشاش مقارنة بالمستورد بنسبة تتراوح بين 30 و40%، كما أن تصنيعه محليا سيوفر عملة صعبة للبلاد
وتصنيع الرشاش المصرى المتعدد أمر شديد الأهمية للدولة.
ويطلق الرشاش المصرى 900 رصاصة فى الدقيقة الواحدة، بناء على نتائج الاختبارات ومن مسافة كافية للاستخدام فى مختلف التحديات، لتوفره الأجهزة الأمنية المعنية للاستخدام المحلى.
وصنع الرشاش بخامات وقدرات تمكنه من الاستخدام فى مختلف البيئات؛ حيث يمكن استخدامه فى الصحراء فى طقس شديد الحرارة، أو فى مناطق ذات درجات حرارة منخفضة دون التأثير على قدرة إطلاق النيران كما كان يحدث فى أسلحة قديمة بمختلف جيوش العالم.
ويوجه مصنع 300 الحربى فائض قدراته الإنتاجية فى خدمة المجتمع المدنى، حيث يوجد لديهم قطاع معاملات حرارية قوى يخدم شركات الحديد والصلب وغيرها من الشركات، وينتج مسامير طبية نالت إعجاب المتخصصين، إلى جانب سعى المصنع لإنتاج شرائح طبية، مع عمله حاليا على تصنيع كرسى متحرك لخدمة الأشخاص ذوى القدرات الخاصة، فضلا عن بحث تصنيع أجزاء تكميلية للركبة وأطراف صناعية، بالتنسيق بين وزارة الإنتاج الحربى ووزارة التضامن الاجتماعى، وستطرح تلك المنتجات فى الأسواق بأعلى درجات الجودة وبأسعار تناسب الجميع.
وبالنسبة إلى منظومة مجابهة الطائرات المسيرة والإعاقة الإلكترونية؛ فقد تمت بالتعاون مع أطقم البحوث الفنية لقيادة الدفاع الجوي وإدارة الحرب الإلكترونية؛ حيث تم تصميم وتصنيع منظومات اكتشاف ومجابهة الطائرات المُسيرة حتى المستوى التعبوي .
وبالتعاون مع إدارة الحرب الإلكترونية تم إنتاج جهاز مجابهة الطائرات المسيرة لتأمين القطع البحرية على المدايات المختلفة، وكذلك أجهزة الاستطلاع والإعاقة اللا سلكية في حيز الترددات المختلفة .
وهناك جهاز الكشف والقياس الإشعاعي المصري الجديد؛ الذي يعتبر ثمرة للتعاون بين الحرب الكيميائية والهيئة العربية للتصنيع؛
ولأول مرة في مصر يتم تصنيع مثل هذه الأجهزة؛ حيث تم إنتاج طرازين أحدهما يخدم الاستخدامات العسكرية حتى مستوى الوحدة الفرعية وما يعادلها والآخر يَخدم القطاعات المدنية بالموانئ والمنافذ الحدودية والمطارات للكشف الإشعاعي عن الواردات ؛وتم تصميم جميع المركبات بمجمع الصناعات الهندسية، مراعاة التنوع في المواصفات الفنية والتكتيكية، بما يتلاءم مع المتطلبات المختلفة للقوات المسلحة .
وجميع المركبات مزودة بمنصات إطلاق ذاتية الحركة مثبت عليها رشاشات بأعيرة مختلفة، علاوة على أجهزة رؤية ليلية، وتم إنتاج هذه المركبات بالقدرات التصنيعية لمجمع الصناعات الهندسية بالتعاون مع وزارة الإنتاج الحربي والهيئة العربية للتصنيع.
التعليقات