لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى مع وفد الكونجرس الأمريكى برئاسة السيناتور جونى ارنست، دلالة واضحة على قوة الدولة المصرية كما أنه يعكس للجميع دور سياسة مصر الخارجية وسعيها الدؤوب لمواجهة جميع الأزمات والتحديات التي تواجه المنطقة بأكملها.
وضرورة تضافر جهود المجتمع الدولى لوقف هذا التصعيد بالأراضى الفلسطينية، والعمل على تنفيذ ما تم التوافق عليه دوليًا ويحظى بشرعية كاملة بشأن حل الدولتين، الذى يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، وبما ينقل المنطقة إلى واقع جديد يسوده السلام والعدل والأمن بشكل مستدام، بدلا من الوضع الحالى الذى ينذر بالعنف والدمار وإهدار مقدرات الشعوب.
أن الدولة المصرية وضعت منذ العدوان علي غزة خارطة واضحة المعالم لإنهاء الأزمة والتي تتمثل في العودة إلي المرجعية الدولية والذي يتمثل في حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عبر حدود يونيو عام 1967وتكون عاصمتها القدس الشرقية.
حرص مصر وجهودها المتواصلة للعمل على إتمام الاتفاق لوقف الحرب والعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، أن الاتفاق مهم في إطار أولويات الدولة المصرية لوقف نزيف الدم الفلسطيني والمعاناة الإنسانية.
الرئيس السيسى يمتلك رؤية واضحة لإنهاء جميع الأزمات داعيا المجتمع الدولي أن يتحمل مسئولياته كاملة إزاء ما يحدث في المنطقة.
والدولة المصرية دائما على المخاطر التى تنطوى عليها حالة التصعيد والتوتر التى تشهدها المنطقة على خلفية استمرار الحرب على غزة ؛والموقف المصرى يتمتع بثوابت سياسية وأخلاقية وإنسانية.
لقاء الرئيس السيسي وفد الكونجرس، كان فرصة كذلك للتأكيد على دور مصر الجوهري منذ اندلاع الأزمة في غزة، سواء على صعيد الجهود المشتركة للتهدئة، أو الدور القيادي في تقديم وتنسيق وإيصال المساعدات الإنسانية للقطاع.
وإيصال رسالة مصر للإدارة الأمريكية، بخطورة حالة التصعيد والتوتر التي تشهدها المنطقة بسبب استمرار الحرب بقطاع غزة،
واعتزام مصر مواصلة جهودها بالتنسيق مع الشركاء بهدف وضع حد لهذه الحرب التي تسببت في كارثة إنسانية بقطاع غزة والخوف أن تتسع لتكون حربا أوسع تطوق المنطقة كلها.
ووقف إطلاق النار ووضع نهاية لهذه المأساة، وغلق الباب أمام حرب إقليمية والتحذير من مخاطر التصعيد الإقليمي بسبب استمرار الحرب في قطاع غزة والتصعيد الخطير في الضفة الغربية.
أن الوضع الإقليمي الراهن يتطلب وقفة حاسمة من المجتمع الدولي وجميع الأطراف الفاعلة، لبذل كافة المساعي وتكثيف الضغوط، لنزع فتيل التوتر، ووقف حالة التصعيد التي تهدد أمن واستقرار المنطقة بالكامل، محذرا في هذا الصدد من مخاطر فتح جبهة جديدة في لبنان، ومؤكداً ضرورة صون استقرار لبنان وسيادته.
وضرورة التجاوب للتوصل لاتفاق لوقف الحرب بقطاع غزة بشكل فوري، وتبادل الأسرى والمحتجزين، بما يسمح بتعزيز مسار التهدئة والاستقرار بالمنطقة.
وصعوبة الأوضاع الإنسانية المأساوية التي يعاني منها أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق بالقطاع، وما تفرضه من ضرورة وقف الحرب فوراً، لإيصال ما تحتاجه غزة من كميات هائلة من المساعدات الإغاثية والصحية.
وضرورة تضافر الجهود الدولية نحو إطلاق مسار سياسي شامل، يفضي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في إطار حل الدولتين، كأساس للاستقرار الإقليمي المستدام.
التعليقات