الأفكار البراقة تأتينى دومًا وأنا فى الطريق، وتحديدًا من فوق أعلى الكبارى حيث البراح اللانهائى، وكأنها طيور بأجنحة ترفض البقاء فى الغرف المغلقة، وتفضل مرافقتى فى الهواء الطلق وأنا كمثل أفكارى لا أطيق الحدود المحددة، ولا الزوايا المثبتة، وأختنق من الاعتيادية لأنها تكرار يقيد الشُطّار ولا أحب الحياد لأنه بلا مشاعر، مضبوط على مؤشر واحد لا يتقدم ولا يتطور.
بل يُؤخر ويُعطل فتتجمد النوايا وتصبح منزوعة الرغبات، مين اللى قال إن كل تغيير مخيف، الخوف يسرق العمر، مين اللى قال إن التكيف على طول الخط مريح، التكيف يمنع المبادرات، مين اللى قال إن القاعدين يكفيهم شر الجايين، مش يمكن القاعدين هُما الشر بعينه، مين اللى قال إن الاختلاف خروج عن النص ومين اللى حط النص أساسًا، راجعوا معى هل نحن كما كنا فى الماضى، الإجابة لأ طبعًا.
وهل سنظل كما نحن فى المستقبل، الإجابة أكيد لأ، حتى لو احترفنا الاعتياد وسلكنا الحياد والتزمنا مطارحنا لضمان السلامة، عم سلامة ذات نفسه هيشطب ويقفل الدكان لأن الطبيعة الكونية مش هتسيب حد فى حاله دون إصلاح وتهذيب وتأهيل ونظرة سريعة حولنا سنجد أن كل شىء يخضع لتغيير ويتوافق مع التعديل ويواكب التطور، المُناخ يتقلب والخريطة تُعدل.
ده غير إن البشر يا ما شاء الله يتلون بلون المرحلة، إذن لابد من تنقية نظام التشغيل الإنسانى من الرواسب العالقة وتفعيل التحديث لصالح نفسنا أولًا قبل المجاورين لنا، وهذه ليست نصائح يا كرام، لأن النصائح فى باطنها أوامر مستترة، إنما الحِكَم هى خبرات مُجربة.
■ عندما تقوم بالحكم على شخص ما فى موقف ما فأنت لا تقوم بتعريفه حقًا وإنما تُقّيم نفسك، فلا تدن لكى لا تدان.
■ إذا أردت أن تبقى سعيدًا، دع ما حصل بالأمس فى الأمس ولا تأخذه معك للغد، إنس ما وراء وامتد إلى قدام.
■ الحياة أعمق من أن تصفها بكلمات وأكبر من أن تربطها بظروف لا تحددها فليس لها أول ولا آخر، عشها فقط ودع الأمر لمن بيده الأمر.
■ قد لا تكسبك صراحتك الكثير من الأصدقاء ولكنها بالتأكيد ستحيطك بالحقيقيين الأوفياء، تكلم بالحق عند افتتاح الفم.
■ من الأفضل أن تتقبل حقيقة مرهقة على أن تعتنق خرافة مطمئنة ورب الأرباب قادر أن يغير الأزمنة والأوقات وفوق الظهيرة يقوم حظك والظلام يتحول نورًا ليشرق وجهك.
■ فى بعض الأحيان عليك أن تترك الطريق الذى يطرقه الجميع وتتوغل فى الغابة وسوف تجد شيئًا نادرًا لم يره أحد قبلك لأنه لابد من ثواب ورجاؤك لا يخيب.
■ قبل أن تصل إلى الباب الصحيح يتوجب عليك أن تقرع الكثير من الأبواب الخاطئة، الخطأ يعدل المسار إلى الصواب وربنا لم يعطنا روح الفشل بل روح النجاح والتفوق.
■ تفاءل دائمًا بأن من جعل للحزن سببًا جعل للفرح أسبابًا بإذن الله فلا تكون إلا فرحًا.
■ لا تقدم لله ما لا يحب وتطلب منه ما تحب، عليك أن تحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل فكرك ومن كل قدرتك والمعطى بسخاء يحبه الرب ويكلل عمره بالجود.
■ أفضل تحضير للغد هو أن تفعل ما بوسعك اليوم وبعد كل تعب منفعة.
■ كف عن مراقبة ما يملكه غيرك حتى لا تكره ما تملك، وثق أنه ليس عند الله محاباة، هو يعلم ما تحتاجونه قبل أن تطلبوه وكل ما تطلبونه مؤمنين تنالونه.
■ وحتى تحصد أفضل النتائج تعلم من أخطاء الماضى واجتهد فى أهداف المستقبل واترك لرب الكون التدابير، وسيعطيك أكثر جدًا جدًا مما تطلب أو تفتكر.
التعليقات